2012-04-25

مَن اخترق «العربية»؟!




كبير محرري العربية نت يغرد الإشاعات

من «الشارب للحية» مَثل يعرفه أبناء جزيرة العرب كما يعرفون «اضرب الخشم تدمع العين»، هذه هي علاقة دول مجلس التعاون على مستوى الشعوب وقيادات دول الخليج العربي شاء من شاء وأبى من أبى، ولا سيما علاقة القيادة في قطر والشقيقة الكبرى السعودية، وإن صرخ ناعق صفوي، أو كتب محمد سعود جمال كبير محرري العربية نت قبل أسبوع في حسابه على «تويتر» إشاعات لا تتعدى خياله، في نفس اليوم الذي كانت «العربية» تسابق فيه «الجزيرة» لنقل كلمة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- في إيطاليا، والتي بيّن فيها وبوضوح دون مواربة أو وقوف خلف ستار، موقف قطر الواضح من ثورة سوريا، وتصور سموه حول مهمة عنان في سوريا، وتعاطي نظام القمع في دمشق معها.

هذا الأمر إن كان خطأ واعتذر عنه كبير محرري «العربية» بعد سلسلة تغريدية فلا يمكن أن يمر بسهولة أمام إدارة العربية، سيما أن مثل هذا التصرف لا يقع فيه طالب سنة أولى في الإعلام، ناهيك عن «كبير المحررين» -بالمناسبة ما هي الأراضي المحتلة التي حررها؟- خاصة أن وضع الخبر على الإنترنت لا يمكن التراجع عنه بعد مرور 4 ثوان فقط، لأنه سينتشر كالنار في الهشيم، فهل كان يعي كبير المحررين ذلك؟
وإن كان مقبولاً منه خطأ بهذا الحجم فما هي مساحة الخطأ المسموح بها لمن يرأسهم كبير المحررين -قدس الله سره- من الصحافيين؟ لم تكن الإشاعة لتلقى رواجاً لو لم يضعها السيد جمال -ليس المقصود هنا جمال مبارك- الذي لم يكتب في ملفه الشخصي حينها أنه لا يمثل «العربية» بل كتب أنه كبير محرري العربية نت.





هل هذا اختراق أيضاً؟

مر الخطأ الأول من «العربية» و«حطّيناها في الشحم»، ولكن تكرر الأمر للمرة الثانية -وكأنه أمر متعمد-، وهذه المرة كانت من حساب «العربية الحدث» الإشاعة في وقت متأخر من ليل الاثنين، وقام حساب العربية للأخبار العاجلة بعمل إعادة إرسال للتغريدة التي فيها إشاعات عن قطر.. صدقت الخبر لبرهة، ولكنني استغربت صياغة الخبر، وعرفت أن هناك رائحة كريهة تصدر من أحدهم، بعد أن اعتدنا مثل هذه الإشاعات من وسائل الإعلام الصفراء، ولكن ما فاجأنا أنها جاءت هذه المرة من حساب «العربية» المؤكد –Verified- على «تويتر».


بعد ذلك بفترة جاء على لسان بعض زملائي وأصدقائي العاملين في «العربية» بـ «تويتر» أن حسابات «العربية» في «تويتر» تم اختراقها، ثم قال مسؤول الإعلام الجديد بـ «العربية» أمس إنه تمت استعادة الحسابات المسروقة.


من هنا يلح علي سؤال.. هل تم اختراق حسابات «العربية» على شبكات التواصل الاجتماعي إلكترونياً أم إن الاختراق جاء من الداخل بواسطة بعض العاملين بمقرها في دبي التي يقيم بها كبير محرري العربية نت؟


ثم لماذا لم تراجع قناة العربية -«أن تعرف أكثر»- سياساتها التحريرية والأمنية بعد الخطأ المزعوم على لسان كبير محرريها الآنف ذكره، لكي لا تظهر للمتابعين «أن تكذب أكثر»؟


وكيف تغامر وسيلة إعلامية بسمعتها ومصداقيتها؟ ولماذا يتكرر الخطأ عن قطر تحديداً؟


أعتقد أن هناك من يحاول يائساً أن يحدث شرخاً بين قطر وشقيقتها السعودية تحديداً، وأتمنى أن يكون اعتقادي في غير محله، سيما وأن العلاقات بين الأشقاء -خصوصاً قطر والسعودية- لا تفسدها ألاعيب الشبيحة أياً كانت جنسياتهم، وأنا على يقين أن أول من يفرح بها النظام القمعي في سوريا، ومن يُصدّر الصفوية من الساحل الشرقي للخليج العربي، وانظروا تصريحات إيران عن تراجع ساركوزي شامتة به تقول: «إن هذا التراجع بسبب السياسات التي اتخذها الفرنسي حيال جمهوري إسلامي إيران».

إنني أعتب على الإعلامي العتيد المخضرم عبدالرحمن الراشد ترك «العربية» تتخبط يمنة ويسرة، لتتحول البوصلة من سوريا إلى قلب الخليج العربي، وأعتقد أن سعودة «العربية» لن تكون في جميع الأحوال ولا أسوئها شعوذة، لكي لا يصل الاختراق إلى الشاشة غير مكتفٍ بالإنترنت!.


كلمة أخيرة: سيبقى الخليج العربي شامخاً متوحداً والله الهادي إلى سواء السبيل. 


المصدر العرب الأربعاء الموافق 24-4-2012

http://alarab.qa/details.php?issueId=1594&artid=186118

هل هم قطريون؟!

إن القرار الأميري المهم الذي أصدره سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد -حفظه الله- بزيادة الرواتب للمواطنين يعكس اهتمام وحرص سموه على توفير متطلبات الحياة الأساسية للأسرة القطرية، لقد كان القرار يعكس حقيقة مهمة وهي استقراء حاجة القطري، وأنه محور التنمية الأهم، وما زالت أصداء هذا القرار الإيجابية تتردد في المجتمع القطري والخليجي -ولله الحمد.

لقد كان القرار واضحا وصريحا للارتقاء بالموظف القطري ليؤدي عمله وهو لا يعاني هموما مادية ونفسية في ظل التضخم الذي شهدته الدولة، الذي هو انعكاس طبيعي لمشاريع التنمية الضخمة.


ولكن ما قد يغيب عن البعض هو أن أبناء وبنات قطر العاملين في المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للأسرة لم تشملهم زيادة الراتب الأساسي والعلاوة الاجتماعية بنسبة %60 التي أقرها سمو ولي العهد.


المشكلة الحقيقية التي نحن بصدد الحديث عنها هنا، هي أن بعض الخبراء (العرب) في المجلس الأعلى للأسرة، أوصوا بعدم زيادة رواتب القطريين العاملين في هذه المؤسسات التابعة للمجلس -للأسف-، ولا أدري ما سر هذه التوصية؟!


ومن هنا يحق لنا أن نسأل، هل هذه التوصية المجحفة محاولة للتخلص من الكادر الوطني في هذه المؤسسات، ودفعهم للبحث في المعرض المهني عن وظيفة في الوزارات والهيئات والمؤسسات، التي ازدادت رواتب القطريين فيها؛ لنعود في دوامة عدم استقرار الكادر الوطني في مؤسسات الدولة؟
أم لتفريغ هذه المؤسسات من الكادر القطري ذي الحس الوطني لتشويه صورته أمام صانع القرار؟! أم لتوظيف أقاربهم، ومن يعز عليهم، من نفس جنسيتهم بدلا من القطريين؟!


صدقاً، لا أدري لماذا يستعدي بعض إخوتنا العرب المواطن القطري عليهم ويقفون حائلا بينه وبين المسؤول؟
ولماذا ما زال يشغل وظيفة القانونيين في المؤسسات المفصلية في الدولة كوادر غير قطرية، لا تشعر بحاجات المواطن القطري ليعيش مرتاحاً في وطنه؛ رغم أن وزارة العدل تعج بالكثير من القانونيين الأكفاء.


نتمنى أن نرى الكفاءات القطرية ممسكة بزمام أمور الإدارات القانونية في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة؛ سيما أنهم لا يقلون معرفة وذكاءً عن أشقائنا العرب، ولا توجد دراسة علمية تدل على أن الجينات القطرية ترسخ الغباء.


لدينا تجارب مريرة مع بعض الأشقاء العرب الذين لا يصدقون القول مع المسؤول في أجهزة الدولة، متوهمين أنهم بمثل هذه التصرفات ينالون رضاه!


ستنطلق اليوم فعاليات المعرض المهني، متمنين له النجاح الحقيقي بتوظيف الكوادر القطرية واستثمارها بدلا من الاهتمام بغير القطريين، كما نرجو ألا ترمى سيرهم الذاتية في سلة المهملات، وأتمنى ألا أسمع نفس العبارة التي سمعتها العام الماضي «نحن نوظف القطريين أسوة بغيرهم».


كما نتمنى حل مشكلة زيادة رواتب القطريين في المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للأسرة فهم قطريون وأولى من غيرهم، وما زلنا لسمو الأمير وولي العهد -حفظهما الله- من الشاكرين.
والله من وراء القصد؛؛؛ 


المصدر العرب 1-4-2012
http://alarab.qa/details.php?issueId=1594&artid=182451