2008-11-24

زاوية منطقية : ما سر قانون الموارد البشرية والهيئات؟!

ما سر قانون الموارد البشرية والهيئات؟!

تاريخ النشر:يوم الإثنين ,24 نوفمبر 2008 1:37 أ.م.


أكد سمو الأمير حفظه الله في خطابه أمام مجلس الشورى أن العمل جارٍ لاستكمال البناء التنظيمي للدولة لتوفير الإطار الضروري الذي تستطيع من خلاله تحقيق أهدافها في نطاق الرؤية الوطنية للدولة خلال السنوات العشرين القادمة؛ كما أن الدولة اتخذت الإجراءات التي تراها ضرورية لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي ومنها إعداد قانون الموارد البشرية.

وغني عن القول أن الحكومة ستعمل على ترجمة ما جاء في خطاب سمو الأمير لتحسين أدائها لإدارة المرافق والخدمات العامة دون هدر للمال والوقت.

وقد اطلعت على جداول المرتبات التي نشرتها الشرق يوم الأحد الموافق 16-11-2008

فلم أفهم سبب بقاء بعض الهيئات خارج قلاع الوزارات!

فلماذا لم تضم كُل الهيئات إلى الوزارات التي أُعيد تشكيلها، أو تلك التي تم استحداثها إذا كانت النية هي ترشيد المصروفات العامة بشفافية؛ مع أن اختصاصاتها متداخلة ومتشابهة؟ ولكيلا يُعمد إلى اللجوء لأموال حقبة ارتفاع أسعار النفط تمشياًً مع تراجع أسعار النفط في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة؛ والتي أثرت بلا ريب على اقتصادنا بطريقة أو بأخرى.

ولا أخفي سراً أنه من المستغرب وجود هيئة أشغال في الجدول غير منضوية تحت جناح وزارة البلدية والتخطيط العمراني كما تواترت الأنباء في جريدة الشرق مؤخراً.

ولا بد هنا من الإشارة إلى ضرورة وجود أشغال والتخطيط في خندق واحد حسبما نصح بذلك أكثر من خبير لأن التنسيق بين أشغال والتخطيط العمراني لن يحقق هدفه!

وليس أدل على ذلك من تأكيد مدير شؤون البنية التحتية المهندس سعد بن أحمد المسند على هذه الحقيقة، في حوارٍ أجرته الشرق معه، بتاريخ 26-5-2008 تحت عنوان "ننسق مع «التخطيط العمراني» ولكن الرؤى والخُطط تأتي مُتأخرة".

فضلاً عن أن الاستفتاء الذي أجرته الشرق بموقعها ونُشرت نتائجه في مطلع هذا الشهر أظهر أن 68% يؤيدون عودة أشغال لوزارة البلدية والتخطيط العمراني في حين اختار 5% أن يكونوا في خندق الحياد.

جديرٌ بالذكر أن المهندس مشعل الدهنيم، وهو مدير مشروع أول بشؤون الطرق بأشغال؛ يرى "ضرورة عودة أشغال إلى وزارة البلدية".
حيث علل ذلك بأن: "أشغال أُعطيت صلاحيات وميزانيات ضخمة لم تستغلها بالوجه الصحيح، كما أنّ إجراءات العقود كانت مبسطة".
بل وأضاف: "أحد أسباب عدم نجاح أشغال، هو أنّ الذي يعمل والذي لا يعمل في ميزان واحد، مما أدى إلى تدني إنجازها، لتنتج بأيام الوزارة أكثر مما أنتجت عندما استقلت كما هو معلوم للجميع".

ومن المستغرب أيضاً في الجدول المذكور تصنيف بعض الجهات بأنها تشغيلية؛ مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون مع أنها ستُشرف على بث القنوات الفضائية والإذاعية التي ستتخذ من المدينة الإعلامية مقراً لها بعد أن صدر القانون رقم 11 لسنة 2008 والذي يعدل بعض أحكام القانون رقم 11 لسنة 1997 المُتعلق بإنشائها حيث أتى فيه "يجوز للهيئة الترخيص للغير بإنشاء وتملك محطات البث الإذاعي المسموع والمرئي ويكون لها حق الرقابة على ما تبثه هذه المحطات من مواد"؛ أم أن هناك مجلسا أعلى للإعلام سيرسم السياسة الإعلامية وستنفذها الهيئة المعنية؟!


والمفارقة أن أشغال لا تقوم بتنفيذ البنية التحتية بل توكلها إلى مقاولين تشرف عليهم فحسب ولكنها ألحقت بالجهات.. التشغيلية!

والأمر ينسحب على بعض الجهات الأخرى في الجدول ذاته ومرد ذلك في تقديري هو عدم وضوح معيار التصنيف الشكلي والموضوعي؛ حيث ان جامعة قطر صُنفت كتشغيلية فهل يعني هذا عدم استقلاليتها في وضع خُططها؟ بينما ذلك مُتاح تماماً للمدارس المستقلة؟! ومن يا ترى سيرسم الخُطط لمعهد التنمية الإدارية؟ والذي صنف هو الآخر تشغيلياً!

أخيراً وليس آخراً لماذا استثنت إدارة الموارد البشرية الملحقة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نفسها من الخضوع لهذا القانون؟! ولماذا لم يُصنف موظفوها ضمن هذه الجداول؟ نندهش أن هذه الإدارة التي اقترحت "قانون الموارد البشرية" تنأى بنفسها عنه!

فهل هناك سبب وجيه لذلك؟ بل إن الكادر الإداري في وزارتي الخارجية والداخلية وفي سكرتارية مجلس الشورى سيُطبق عليهم قانون الموارد البشرية؛ وصنفوا في الجداول وهذا لعمرُك أمرٌ عُجاب!

بل إن إدارة الموارد البشرية قد تُنقل إلى جهة أخرى مستقبلاً؛ ولقد كانت في وزارات أخرى سابقاً؛ وهذا سبب مقنع لأن تخضع هذه الإدارة لقانون اقترحته من باب أولى قبل غيرها!

آمل أن يتكرم مجلسا الوزراء والشورى بمراجعة الأمر لكي تستطيع الحكومة تحقيق تطلعات أمير البلاد حفظه الله والتي وردت في خطابه أمام مجلس الشورى الموقر.

والله من وراء القصد؛؛؛

بقلم عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري
alathbi@gmail.com

المصدر الشرق القطرية الاثنين 24-11-2008
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2008,November,article_20081124_1&id=columnist&sid=abdallahbinhamadalazba

2008-11-11

زاوية منطقية : خطاب الأمير ومنظمات المجتمع المدني!

خطاب الأمير ومنظمات المجتمع المدني!

توطئة؛ هذه قراءة في جزئية جاءت في خطاب
صاحب السمو أمير البلاد وفقه الله الذي افتتح به
الفصل التشريعي لمجلس الشورى الحالي وما حمل
في ثناياه من تغييرات وتطلعات يريد سموه تحقيقها
لفسح مجال أوسع أمام منظمات المجتمع المدني في
الدولة؛ ونرجو من الله أن تترجمها الحكومة إلى واقع
مُعاش.
حيث لاحظنا أن سموه أكد في خطابه على أهمية
التشاور مع مؤسسات المجتمع المدني وضرورة العمل على
تفعيل دورها في التخطيط التنموي وإشراكها في صنع
القرار لأن تحقيق أهداف قطر في التنمية المُستدامة
ليس مسؤولية الحكومة - السلطة التنفيذية - وحدها
بل ومن الصعب أن تقوم بها بمعزل عن الآخرين لأنها
مسؤولية وطنية ويجب أن يُسهم فيها الجميع.
كما أن سموه أعلن في خطابه بوضوح، أن الوقت
المناسب لوضع إطار تنظيمي لتلك المشاركة قد آن
أوانه، وأتى خطابه مؤكداً على ضرورة ألا يترك الأمر
للنوايا الحسنة وظروف المتغيرات وحسب.
وعليه نتمنى أن تقوم الحكومة ممثلة في مجلس
الوزراء الموقر باتخاذ خطوات حقيقية وملموسة للبدء
في وضع إطار تنظيمي شفاف وحقيقي يضمن تفعيل
مشاركة مؤسسات المجتمع المدني الموجودة حالياً
والأخرى التي تنتظر أن تُشهر.
حيث ما زال مجلس الوزراء الموقر منفرداً يقترح
مشاريع القوانين بالدولة؛ ومجلس الشورى يقتصر دوره
على تقديم مشورته غير الملزمة، وقانون المرور الذي
رفضه مجلس الشورى هو أحد الشواهد على ذلك؛ وإن
كان مجلس الوزراء الموقر طلب من وزارة الداخلية أن
تُعيد النظر في قانون المرور المطبق حالياً.
كما نتمنى أن نشهد قريباً العمل على إيجاد مركز
وطني لاستشراف المستقبل والتخطيط -Think Tank-
يضم نخباً قطرية ذات تيارات وتوجهات

فكرية وتطلعات مختلفة تسهم في تخطيط ومراجعة
الاستراتيجيات الوطنية الحالية المتعلقة برؤية قطر
2030 وغيرها وهذا مما لا شك فيه سيكون سبقاً لقطر
على مستوى الخليج إن طبق بموضوعية وشفافية في
دولة المؤسسات والقانون.

ولقد لفت نظرنا موافقة مجلس الوزراء الموقر على
الانضمام إلى الرابطة العالمية للصحف المعروفة رمزاً بـ
(WAN)
وهذه خطوة إيجابية نتمنى أن تتبعها خطوات
أكثر إيجابية تتسم بالتقدمية.

ونتمنى أن تشهد الصحافة المحلية والإعلام المحلي

المزيد من ممارسات حرية التعبير بعد أن أ
طلِقَ مركزُ
الدوحة لحرية الإعلام؛ وإثر الموافقة على الانضمام إلى
الرابطة العالمية للصحف.

ونطمح أن تحمل تلك الموافقة في طياتها ممارسات
ديمقراطية فعلية أوسع في المستقبل القريب العاجل
على مستوى التعبير عن الرأي في الصحف المحلية
ويجب أن تعزز صحفنا المحلية دورها في نشر الرأي
الآخر لنرى الحقيقة بغض النظر عما إذا كانت تؤلمنا
من عدمه.!

لأن المأمول منها أن تقوم بعملها الوطني الرقابي
وتسلط الضوء على السلبيات لمعالجتها باعتبارها
السلطة الرابعة.

أم أن صحفنا المحلية لم تضع في حسبانها تدشين
صحيفة الجزيرة الدولية كما جاء على لسان رئيس هيئة
الإذاعة والتلفزيون والذي يرأس مجلس إدارة الجزيرة؟
ألا تخشى صحفنا المحلية أن تسحب صحيفة الجزيرة
الدولية - إذا - تم إطلاقها ما تبقى لها من رصيد بعد
أن ظهرت القنوات الفضائية وشبكة الانترنت والتي
بدورها حازت على جزء ضخم لا يُستهان به من القراء
والمتابعين؟.

في نهاية الأمر ننتظر ترجمة الحكومة ما جاء في
خطاب حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله لتفعيل
مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والتي هي أحد
الأسس الديمقراطية والتي لا يمكن الاستغناء عن
دورها في التنمية المستدامة ونرجو أن تستكمل
السلطة التنفيذية تطبيق باقي مواد الدستور الدائم
للدولة للمضي نحو ديمقراطية حقيقية راسخة تحقق
الأهداف السامية للدستور.


والله من وراء القصد ؛؛؛

بقلم عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري مستقل
alathbi@gmail.com


المصدر الشرق القطرية الثلاثاء 11-11-2008
http://www.al-sharq.com/UserFiles/PDF/WeeklyArchive/--------11-11-2008----------.pdf

2008-11-02

زاوية منطقية : نحو منتدى فضائيات ناجح!

نحو منتدى فضائيات ناجح!

في صبيحة هذا اليوم الأحد الموافق 2-11-2008 ستنطلق بإذن الله فعاليات منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والأخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي بالدوحة، ونتمنى أن يكون هذا المنتدى خطوة مُهمة في طريق طويل لن يخلو من الصعاب لوقف الهجوم القائم على أخلاقيات وثقافة شبابنا بل وهويتهم الوطنية على حد سواء، كما أن هذا الهجوم يُشكل انتهاكاً صارخاً وصريحاً للنظام العام والآداب في دول الخليج والذي تتعمد التعدي عليه بعض القنوات الفضائية، بل إن ما يؤسفنا ويزيد ألمنا أن منها من تموله وتدعمه أيدٍ خليجية آثمة ولهذا كان واجباً على الجميع في الخليج أن يقف في وجه هذه المشكلة بحزم!.

إننا نتوقع أن يقدم المشاركون أوراقاً قانونيةً وإعلاميةً وتوصيات يمكن تطبيقها لمعالجة هذه القضية الخطيرة على مستوى دول الخليج العربية ونرجو أن تُرفع كتصور نهائي إلى القادة في القمة المقبلة أو التي بعدها ليتم إقرارها منهم بعون الله كقوانين تعمل على تطبيقها دول الخليج العربي لحماية شبابها من هذا الهجوم البشع والذي لا هوادة فيه على الدين والأخلاق والآداب والهوية الوطنية، ونرجو ألا يغيب عن المنتدى دورٌ جادٌ من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق أهدافه السامية.

لأن عدم تنظيم البث الفضائي والتغاضي عن الانتهاكات من قبل هذه القنوات وفي ظل عدم تشريع قوانين لحماية الثوابت الدينية والأخلاق والثقافة وحرية التعبير، قد يؤدي إلى خروج المزيد من الفتاوى حول هذه الفضائيات وقد تتسبب في بلبلة للأمة نحن في غني عنها وقد يستخدمها بعض الجهلة لتبرير الخروج على القانون.

كما نود ألا يغيب عن المنتدى المعقود اليوم وغداً ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتجفيف المنابع المالية الكبيرة لهذه الفضائيات.

حيث يلحظ المتابعون للأمر عن كثب أن شركات الاتصالات الخليجية هي جزءٌ لا يتجزأ من المشكلة والحل في نفس الحين، حيث إنها وبكل أسف الوسيلة الأولى والأهم لبقاء مثل هذه القنوات حيةً حتى الآن، من خلال توفيرها أرقاماً خاصة لإرسال الرسائل النصية إلى هذه القنوات الهابطة، أو على أقل تقدير تتيح هذه الشركات لمستخدميها الاتصال بأرقام القنوات الهابطة متجاهلة أن هذه القنوات تنخر في ثوابت الدول الخليجية التي هي مقرٌ لشركات الاتصالات المعنية.

ومن وجهة نظر أغلب القانونيين يعتبر هذا الأمر انتهاكاً صارخاً للأنظمة العامة المعمول بها في دول الخليج.

إننا نرجو أن تُترجم التوجهات النبيلة التي ترنو إلى تحقيقها صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وفقها الله والذي جاء هذا المنتدى المهم اليوم ليبحث وسائل تفعيلها، ومن باب الدعم والتضامن معها نتمنى أن يتابع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ما سيتمخض عنه المنتدى من توصيات نهائية وبحث وسائل تطبيقها، كما نأمل منه مواصلة الجهود المبذولة مع جميع الأطراف لتحقيق هدف سموها السامي ونقترح أن يعمل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على إيجاد قنوات فضائية اجتماعية ومفيدة جاذبة لشباب الأمة تكون قريبة من تفكيرهم وطموحاتهم إلى جانب قناة المُجتمع، لعدم وجود فضائيات شبابية خليجية رصينة تُعالج قضايا الشباب الفكرية ومشاكلهم الاجتماعية بجدية وبشفافية كافية حتى هذه اللحظة لتكون بديلاً لهذه القنوات الهابطة وتحدُ من آثار الانتهاكات الخطيرة لأخلاقنا وقيمنا ولكي لا تذهب الجهود المبذولة أدراج الرياح.
وأخيراً وليس آخراً، نشكر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمشاركين على ما يبذلونه من جهود طيبة ليحقق هذا المنتدى الذي تحتضنه دولة قطر الهدف المنشود بإذن الله.

والله من وراء القصد،،
بقلم : عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري

alathbi@gmail.com


المصدر الراية الأحد 2-11-2008

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=391197&version=1&template_id=24&parent_id=23