2012-03-26

الإخوان المسلمون.. والخليج

يصرخ أحدهم.. الإخوان المسلمون قادمون!.. هبوا إلى السلاح.. ويثني عليه أحدهم -خوفاً-:.. صدقت.. نحن نواجه خطراً حقيقياً، وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم! إنها يا سادة فوبيا الإخوان المسلمين... التي يروّج لها في الخليج العربي بشراسة الآن.. بل وصارت السلفية السرورية أو الجهادية خارجة من رحم الإخوان المسلمين..

دعونا نرجع للوراء قليلاً.. ألم نشجع إرسال شباب الخليج العربي إلى الجهاد في أفغانستان؟ فكيف خرجت السلفية الجهادية من رحم فكر الإخوان من مصر، وإن التحق بالجهاد قادة منهم لاحقاً، مثل أيمن الظواهري وغيره؟ ألم يسمهم الرئيس الأميركي رونالد ريجان بالمجاهدين العرب واحتفى بهم؟ علينا مواجهة الحقيقة.. لقد شجعنا ذهابهم إلى هناك، وخلق هذا فكراً جديداً، فلماذا يلقي أحدهم باللوم على الإخوان المسلمين الآن؟! لم نفقد الذاكرة البعيدة بعد..
وفي جميع الأحوال.. أمامنا ثورة سوريا التي صمدت لمدة عام، على الرغم من القتل والدمار الشامل والجرائم التي يصنفها القانونيون بأنها جرائم ضد الإنسانية.. وقامت دول الخليج العربي في مجلس التعاون بمواقف مشرفة، وعلى رأسها قطر والشقيقة الكبرى السعودية.. فلماذا يخرج علينا معالي القائد العام لشرطة دبي مصرحاً بأن الخطر في سوريا هو وقوعها في أيدي الإخوان المسلمين في حال سقوط نظام بشار الأسد الدموي؟ يعلم معاليه أن النظام الوحشي في سوريا يحظى بدعم كامل من إيران ومن حزبها في لبنان... فأي خطر يتحدث عنه؟ أليست إيران محتلة لجزرنا العربية الثلاث في الخليج العربي؟

ألا تستحق جزرنا المحتلة... ضرورة حديث معاليه عن انسحاب إيران منها، بدلاً من التشكيك والطعن في ثورة سوريا؟
لا يفهم العقلاء ما هو سبب الإصرار على استعداء الإخوان المسلمين في مصر والانشغال بمعارك جانبية، في حين أن الخطر الحقيقي سيأتي من الشرق، لا من الغرب... رفضنا تصريحات غزلان المتحدث باسم إخوان مصر حول الشقيقة الغالية الإمارات، ووصلت الرسالة واضحة، على الرغم من أنه أنكر أنه قال ما قال، فما دخل سوريا في الأمر؟
والغريب أن تصريحات معالي قائد شرطة دبي تجاه الإخوان المسلمين في مصر أو سوريا تلاقي ترحيباً كبيراً من معادي ثورة سوريا المتعطشين لسقوط البحرين الشقيقة لتصبح لبنان أخرى أو عراقاً آخر.. ومن هؤلاء النائب الكويتي في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، الذي يرفع قضايا ضد ملك البحرين الشقيق، إضافة إلى المهري.

أعتقد أن الإخوان المسلمين لا يشكلون خطراً علينا، كما لم يشكل خطاب جمال عبدالناصر -رحمه الله- خطراً على المنطقة، لأن حكام الخليج يحظون بشعبية عالية.. ولكن هذا لا يعني أن تبقى الأنظمة دون إصلاح.. وها هي قطر تتقدم ويعلن أميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- أن عام 2013 سيشهد أول انتخابات برلمانية تشريعية تشهدها البلاد، ليتم تفعيل ثلث الدستور.. على الرغم من عدم خروج مظاهرات تطالب بذلك.. وهذا يدل على أن الرجل صادق في توجهاته التي قطعها على نفسه، كما أنه يملك رؤية للمستقبل تستوعب التغيرات الفكرية التي طرأت على المنطقة، ويستشرف مستقبل المنطقة والخليج تحديداً.. ثم إن السلطان قابوس بن سعيد أجرى إصلاحات دستورية في سلطنة عمان الشقيقة أدت إلى تحويل برلمانها إلى تشريعي.. فلماذا لا يتم استيعاب التغيرات والقيام بالإصلاح في الخليج بدلاً من الانشغال عن ثورة سوريا في خلافات لا تخدم أحداً في هذا الوقت بافتعال صراع مع الإخوان المسلمين؟!

حكام دول الخليج العربي لم يأتوا على دبابات المحتل، أو عبر انقلاب يقوم به العسكر على الملكيات لتحكم العسكرتاريا، كما أنهم حققوا الكثير من الإنجازات التنموية، والله نسأل أن يوفقهم إلى ما فيه الخير لشعوبهم والمنطقة.
إن قطار الإصلاح له مواعيد دقيقة لا تنتظر أحداً، كما علمنا التاريخ، ولكم في قطر أسوة حسنة.


أخيراً وليس آخرا.. حفظ الله الخليج وقادته من كل سوء، والله من وراء القصد؛؛

المصدر العرب 20-3-2102


http://alarab.qa/details.php?issueId=1564&artid=180397

لماذا «العرب»؟

لماذا «العرب»؟


أحمد بن سعيد الرميحي
رئيس تحرير العرب
 
في البداية أشكر الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة دار «العرب» على دعمه لسياسة التوطين في صحيفة «العرب»، وسعدت بثقة الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي وتعييني مديراً لتحرير «العرب»، وصدقاً، لم أستغرب ذلك، فالرجل لا يحمل عقلية إقصائية تمارس إزاحة السابقين والإتيان بطاقمه معه، كما يفعل بعض المسؤولين في الوطن العربي، إذ إن سبب التحاقي بـ «العرب» كاتباً لعمود -بعد ترك الزميلة الراية مروراً بالزميلة الشرق- دعوات متكررة من الأستاذ عبدالعزيز آل محمود رئيس تحرير «العرب» السابق، ثم اقترح علي ممارسة العمل الصحافي فيها، وبالفعل التحقت بها محرراً في المحليات، ثم دعمني الأستاذ الرميحي بعد مجيئه وقام بتعييني مشرفاً للمحليات، وبعد هذه الرحلة بين الكتابة والصحافة أتى تعييني مديراً للتحرير في أول صحيفة تعلمت فيها حقيقة ما يجري في كواليس الصحافة وصناعة الخبر.

عبدالعزيز آل محمود

وللأمانة لم يكن الأستاذان عبدالعزيز آل محمود أو أحمد الرميحي من عشاق ممارسة السلطة، أو يحملان عقلية الرقيب المتربصة، وهذا سر استمتاعي بـ «العرب» بعد عودة انطلاقتها، ومواكبتي للنجاحات التي حققتها مؤخراً على المستوى التحريري والانتشار في قطر وخارجها.

أشكر كل من انتقدني وصوبني من القراء والزملاء، وما زالت صدورنا في «العرب» مفتوحة لتلقي انتقاداتكم وملاحظاتكم، وسنستمع لها إن أعجبتنا أو لم تعجبنا، ولا ندعي العصمة والكمال ولكننا نجتهد لتكون «العرب» واجهة الحقيقة عن كثب، فتحملوا ما نطرحه من انتقاد وملاحظات، فالصحافة بطبيعتها مشاغبة، ولكنها ليست شريرة كما يخيّل للبعض، بل مرآة صادقة لصانع القرار، ونثق بأنه يدعمها ليعرف حقيقة ما يجري.

المصدر العرب
18-3-2012

العذبة مديراً للتحرير والمرزوقي مشرفاً على المحليات والتحقيقات

العذبة مديراً للتحرير والمرزوقي مشرفاً على المحليات والتحقيقات

الدوحة - العرب 
2012-03-18





أصدر الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي رئيس التحرير المدير العام أمس قرارين بتعيين الزميلين عبدالله بن حمد العذبة مديراً للتحرير، وفيصل بن محمد المرزوقي مشرفاً عاماً على قسمي المحليات والتحقيقات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الصحيفة لرفد إدارة التحرير والأقسام المختلفة بكوادر قطرية متميزة، تناغماً مع سياسة الدولة الرامية لتوطين الوظائف في مختلف القطاعات.
والتحق العذبة بـ «العرب» محرراً في قسم المحليات وكاتباً منتظماً في العام 2008، ثم عُيّن مشرفاً عاماً على المحليات والتحقيقات في 2009، وقدم خلال فترة عمله السابقة جهوداً مميزة أهلته للترقي إلى موقعه الجديد.
ويعد المرزوقي أحد الأقلام القطرية المعروفة، حيث كتب بالزميلة «الوطن» قبل انتقاله لـ «العرب» التي تحول فيها إلى الكتابة اليومية، ونجح في خلق قاعدة عريضة من القراء بأسلوبه الجريء الداعم لقضايا الوطن والمواطن والمجتمع.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1556&artid=179964