2012-05-06

شيطنة قطر والسعودية!

مذهب السعودية في الإسلام قريب جداً من أيديولوجية «القاعدة»، إنه مذهب أصولي، وأتباعه الأصوليون ملتزمون باستعادة الإسلام البدائي.. وتُعتبر السعودية وقطر باعثتين لمستقبل الأصولية الإسلامية، سواء أكانت تحت اسم «القاعدة» أو غيرها من التنظيمات ذات الفكر المشابه، وتغيّر ميزان القوى في الوطن العربي وملأ السعوديون والقطريون الفراغ في القيادة. وهذا يعزز يد الأصولية السُّنية التي تُعتبر «القاعدة» مجرد فرع متطرف منها. ربما مات بن لادن، لكن الإسلامية الراديكالية –والأسباب التي دفعت لانتشارها– ما زالت حية تُرزَق.

هذا ليس رأي كاتب هذا المقال، وليس مكتوباً بأصابع إيرانية أو انبطاحية للصفويين الجدد في العراق أو سوريا... بل رأي الكاتب الصحافي الأيرلندي باتريك كوكبورن «Patrick Cockburn» الأسبوع الماضي في «الإندبندنت البريطانية»، وهو أحد داعمي مقتدى الصدر في العراق المخترق إيرانياً كما يعلم الجميع.. 

ألم يزر المالكي طهران رسمياً وخلت صور الزيارة من علم العراق وهو يقابل كلاً من خامنئي ونجاد؟!
 

ألم تدعُ الصحافة الإيرانية إبان زيارة المالكي إلى الوحدة الكاملة بين إيران الفارسية والعراق العربي الحر، الذي يرفض شيعته العروبيون قبل السُّنة هذه التمثيلية السمجة؟
المثير في الأمر أن الكاتب نفسه يعادي ثورة سوريا، وبدلاً من توجيه الاتهام للنظام الدموي في دمشق بالتفجيرات في إدلب يزعم أنها من صنع «القاعدة»، رغم أن الأحرار في العالم والأمم المتحدة يرصدون المجازر التي يقوم بها هذا النظام بشراسة الضباع منذ مارس 2011.


دعونا نسأل، لماذا يتهم الكاتب «القاعدة» بهذه التفجيرات؟ أعتقد أن سبب اتهام الكاتب لـ «القاعدة» بالوقوف خلف هذه التفجيرات هو الانبطاح للنظام الفارسي في قُم؛ ولأن كلاً من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني –حفظه الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية -حفظه الله- أعلنا دعم الدولتين لهذه الثورة المباركة، وقد وجد الكاتب أن شيطنة كل من قطر والسعودية -لأنهما سلفيتا العقيدة- أسهل من قول الحقيقة؛ لأنها تزعج إيران التي تقود تيار الصفويين الجدد وأتباعها في الوطن العربي.
 

من السهل على أي مراقب للساحة الإعلامية ملاحظة أن هناك حملات لشيطنة دور قطر في المنطقة، إضافة إلى محاولات يائسة لخلق خلاف لن يحدث بإذن الله بينها وبين شقيقتها الكبرى السعودية، وما زالت الآلة الإعلامية الإيرانية وتابعتها الصفوية الجديدة في العراق تهاجم كلاً من قطر والسعودية وإعلامهما الذي يغطي بمهنية ثورة سوريا حتى تنال حريتها.

لقد كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين –رعاه الله- إلى السعودية، واللقاءات التي أجراها مع كل من خادم الحرمين وولي عهد السعودية، موجعة لكل من أعداء الخليج العربي والدولتين الشقيقتين، واللتين يربطهما تاريخ طويل وثقافة واحدة.


أتمنى على بقية دول مجلس التعاون الالتفاف حول قطر والسعودية لدعم ثورة سوريا، والابتعاد عن كل ما يؤثر على وحدة دول الخليج العربي، سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه الأعداء.. والأمر لا يحتاج إلى كثير ذكاء، فالتقارب القطري السعودي ليس بالضرورة مضراً لغيرهما، وأتمنى من المثقفين والإعلاميين في كل من قطر والسعودية والخليج النظر لما يحيق بالخليج من مخاطر جمة والترفع عن الصغائر؛ لكي يستطيع مجلس التعاون لعب دور أكبر لصالح الوطن العربي ومواطنيه، فالقدرة على لعب دور محوري يحتاج إلى رص الصفوف.


كل محاولات ضرب العلاقات بين قطر والسعودية ودول الخليج العربي ستبوء بالفشل، ولكن بشرط أن نستخدم عقولنا وننظر للمسألة من زاوية أكبر، وستنتصر ثورة سوريا وإن عمل بعض «من نحترمهم» على عكس ذلك، وسيستمر نهج التواصل بين قطر والسعودية كما قال سمو ولي العهد حفظه الله.


والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.


 المصدر العرب الأحد الموافق 6-5-2012


http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1605&artid=187796

2012-04-25

مَن اخترق «العربية»؟!




كبير محرري العربية نت يغرد الإشاعات

من «الشارب للحية» مَثل يعرفه أبناء جزيرة العرب كما يعرفون «اضرب الخشم تدمع العين»، هذه هي علاقة دول مجلس التعاون على مستوى الشعوب وقيادات دول الخليج العربي شاء من شاء وأبى من أبى، ولا سيما علاقة القيادة في قطر والشقيقة الكبرى السعودية، وإن صرخ ناعق صفوي، أو كتب محمد سعود جمال كبير محرري العربية نت قبل أسبوع في حسابه على «تويتر» إشاعات لا تتعدى خياله، في نفس اليوم الذي كانت «العربية» تسابق فيه «الجزيرة» لنقل كلمة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- في إيطاليا، والتي بيّن فيها وبوضوح دون مواربة أو وقوف خلف ستار، موقف قطر الواضح من ثورة سوريا، وتصور سموه حول مهمة عنان في سوريا، وتعاطي نظام القمع في دمشق معها.

هذا الأمر إن كان خطأ واعتذر عنه كبير محرري «العربية» بعد سلسلة تغريدية فلا يمكن أن يمر بسهولة أمام إدارة العربية، سيما أن مثل هذا التصرف لا يقع فيه طالب سنة أولى في الإعلام، ناهيك عن «كبير المحررين» -بالمناسبة ما هي الأراضي المحتلة التي حررها؟- خاصة أن وضع الخبر على الإنترنت لا يمكن التراجع عنه بعد مرور 4 ثوان فقط، لأنه سينتشر كالنار في الهشيم، فهل كان يعي كبير المحررين ذلك؟
وإن كان مقبولاً منه خطأ بهذا الحجم فما هي مساحة الخطأ المسموح بها لمن يرأسهم كبير المحررين -قدس الله سره- من الصحافيين؟ لم تكن الإشاعة لتلقى رواجاً لو لم يضعها السيد جمال -ليس المقصود هنا جمال مبارك- الذي لم يكتب في ملفه الشخصي حينها أنه لا يمثل «العربية» بل كتب أنه كبير محرري العربية نت.





هل هذا اختراق أيضاً؟

مر الخطأ الأول من «العربية» و«حطّيناها في الشحم»، ولكن تكرر الأمر للمرة الثانية -وكأنه أمر متعمد-، وهذه المرة كانت من حساب «العربية الحدث» الإشاعة في وقت متأخر من ليل الاثنين، وقام حساب العربية للأخبار العاجلة بعمل إعادة إرسال للتغريدة التي فيها إشاعات عن قطر.. صدقت الخبر لبرهة، ولكنني استغربت صياغة الخبر، وعرفت أن هناك رائحة كريهة تصدر من أحدهم، بعد أن اعتدنا مثل هذه الإشاعات من وسائل الإعلام الصفراء، ولكن ما فاجأنا أنها جاءت هذه المرة من حساب «العربية» المؤكد –Verified- على «تويتر».


بعد ذلك بفترة جاء على لسان بعض زملائي وأصدقائي العاملين في «العربية» بـ «تويتر» أن حسابات «العربية» في «تويتر» تم اختراقها، ثم قال مسؤول الإعلام الجديد بـ «العربية» أمس إنه تمت استعادة الحسابات المسروقة.


من هنا يلح علي سؤال.. هل تم اختراق حسابات «العربية» على شبكات التواصل الاجتماعي إلكترونياً أم إن الاختراق جاء من الداخل بواسطة بعض العاملين بمقرها في دبي التي يقيم بها كبير محرري العربية نت؟


ثم لماذا لم تراجع قناة العربية -«أن تعرف أكثر»- سياساتها التحريرية والأمنية بعد الخطأ المزعوم على لسان كبير محرريها الآنف ذكره، لكي لا تظهر للمتابعين «أن تكذب أكثر»؟


وكيف تغامر وسيلة إعلامية بسمعتها ومصداقيتها؟ ولماذا يتكرر الخطأ عن قطر تحديداً؟


أعتقد أن هناك من يحاول يائساً أن يحدث شرخاً بين قطر وشقيقتها السعودية تحديداً، وأتمنى أن يكون اعتقادي في غير محله، سيما وأن العلاقات بين الأشقاء -خصوصاً قطر والسعودية- لا تفسدها ألاعيب الشبيحة أياً كانت جنسياتهم، وأنا على يقين أن أول من يفرح بها النظام القمعي في سوريا، ومن يُصدّر الصفوية من الساحل الشرقي للخليج العربي، وانظروا تصريحات إيران عن تراجع ساركوزي شامتة به تقول: «إن هذا التراجع بسبب السياسات التي اتخذها الفرنسي حيال جمهوري إسلامي إيران».

إنني أعتب على الإعلامي العتيد المخضرم عبدالرحمن الراشد ترك «العربية» تتخبط يمنة ويسرة، لتتحول البوصلة من سوريا إلى قلب الخليج العربي، وأعتقد أن سعودة «العربية» لن تكون في جميع الأحوال ولا أسوئها شعوذة، لكي لا يصل الاختراق إلى الشاشة غير مكتفٍ بالإنترنت!.


كلمة أخيرة: سيبقى الخليج العربي شامخاً متوحداً والله الهادي إلى سواء السبيل. 


المصدر العرب الأربعاء الموافق 24-4-2012

http://alarab.qa/details.php?issueId=1594&artid=186118

هل هم قطريون؟!

إن القرار الأميري المهم الذي أصدره سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد -حفظه الله- بزيادة الرواتب للمواطنين يعكس اهتمام وحرص سموه على توفير متطلبات الحياة الأساسية للأسرة القطرية، لقد كان القرار يعكس حقيقة مهمة وهي استقراء حاجة القطري، وأنه محور التنمية الأهم، وما زالت أصداء هذا القرار الإيجابية تتردد في المجتمع القطري والخليجي -ولله الحمد.

لقد كان القرار واضحا وصريحا للارتقاء بالموظف القطري ليؤدي عمله وهو لا يعاني هموما مادية ونفسية في ظل التضخم الذي شهدته الدولة، الذي هو انعكاس طبيعي لمشاريع التنمية الضخمة.


ولكن ما قد يغيب عن البعض هو أن أبناء وبنات قطر العاملين في المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للأسرة لم تشملهم زيادة الراتب الأساسي والعلاوة الاجتماعية بنسبة %60 التي أقرها سمو ولي العهد.


المشكلة الحقيقية التي نحن بصدد الحديث عنها هنا، هي أن بعض الخبراء (العرب) في المجلس الأعلى للأسرة، أوصوا بعدم زيادة رواتب القطريين العاملين في هذه المؤسسات التابعة للمجلس -للأسف-، ولا أدري ما سر هذه التوصية؟!


ومن هنا يحق لنا أن نسأل، هل هذه التوصية المجحفة محاولة للتخلص من الكادر الوطني في هذه المؤسسات، ودفعهم للبحث في المعرض المهني عن وظيفة في الوزارات والهيئات والمؤسسات، التي ازدادت رواتب القطريين فيها؛ لنعود في دوامة عدم استقرار الكادر الوطني في مؤسسات الدولة؟
أم لتفريغ هذه المؤسسات من الكادر القطري ذي الحس الوطني لتشويه صورته أمام صانع القرار؟! أم لتوظيف أقاربهم، ومن يعز عليهم، من نفس جنسيتهم بدلا من القطريين؟!


صدقاً، لا أدري لماذا يستعدي بعض إخوتنا العرب المواطن القطري عليهم ويقفون حائلا بينه وبين المسؤول؟
ولماذا ما زال يشغل وظيفة القانونيين في المؤسسات المفصلية في الدولة كوادر غير قطرية، لا تشعر بحاجات المواطن القطري ليعيش مرتاحاً في وطنه؛ رغم أن وزارة العدل تعج بالكثير من القانونيين الأكفاء.


نتمنى أن نرى الكفاءات القطرية ممسكة بزمام أمور الإدارات القانونية في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة؛ سيما أنهم لا يقلون معرفة وذكاءً عن أشقائنا العرب، ولا توجد دراسة علمية تدل على أن الجينات القطرية ترسخ الغباء.


لدينا تجارب مريرة مع بعض الأشقاء العرب الذين لا يصدقون القول مع المسؤول في أجهزة الدولة، متوهمين أنهم بمثل هذه التصرفات ينالون رضاه!


ستنطلق اليوم فعاليات المعرض المهني، متمنين له النجاح الحقيقي بتوظيف الكوادر القطرية واستثمارها بدلا من الاهتمام بغير القطريين، كما نرجو ألا ترمى سيرهم الذاتية في سلة المهملات، وأتمنى ألا أسمع نفس العبارة التي سمعتها العام الماضي «نحن نوظف القطريين أسوة بغيرهم».


كما نتمنى حل مشكلة زيادة رواتب القطريين في المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للأسرة فهم قطريون وأولى من غيرهم، وما زلنا لسمو الأمير وولي العهد -حفظهما الله- من الشاكرين.
والله من وراء القصد؛؛؛ 


المصدر العرب 1-4-2012
http://alarab.qa/details.php?issueId=1594&artid=182451

2012-03-26

الإخوان المسلمون.. والخليج

يصرخ أحدهم.. الإخوان المسلمون قادمون!.. هبوا إلى السلاح.. ويثني عليه أحدهم -خوفاً-:.. صدقت.. نحن نواجه خطراً حقيقياً، وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم! إنها يا سادة فوبيا الإخوان المسلمين... التي يروّج لها في الخليج العربي بشراسة الآن.. بل وصارت السلفية السرورية أو الجهادية خارجة من رحم الإخوان المسلمين..

دعونا نرجع للوراء قليلاً.. ألم نشجع إرسال شباب الخليج العربي إلى الجهاد في أفغانستان؟ فكيف خرجت السلفية الجهادية من رحم فكر الإخوان من مصر، وإن التحق بالجهاد قادة منهم لاحقاً، مثل أيمن الظواهري وغيره؟ ألم يسمهم الرئيس الأميركي رونالد ريجان بالمجاهدين العرب واحتفى بهم؟ علينا مواجهة الحقيقة.. لقد شجعنا ذهابهم إلى هناك، وخلق هذا فكراً جديداً، فلماذا يلقي أحدهم باللوم على الإخوان المسلمين الآن؟! لم نفقد الذاكرة البعيدة بعد..
وفي جميع الأحوال.. أمامنا ثورة سوريا التي صمدت لمدة عام، على الرغم من القتل والدمار الشامل والجرائم التي يصنفها القانونيون بأنها جرائم ضد الإنسانية.. وقامت دول الخليج العربي في مجلس التعاون بمواقف مشرفة، وعلى رأسها قطر والشقيقة الكبرى السعودية.. فلماذا يخرج علينا معالي القائد العام لشرطة دبي مصرحاً بأن الخطر في سوريا هو وقوعها في أيدي الإخوان المسلمين في حال سقوط نظام بشار الأسد الدموي؟ يعلم معاليه أن النظام الوحشي في سوريا يحظى بدعم كامل من إيران ومن حزبها في لبنان... فأي خطر يتحدث عنه؟ أليست إيران محتلة لجزرنا العربية الثلاث في الخليج العربي؟

ألا تستحق جزرنا المحتلة... ضرورة حديث معاليه عن انسحاب إيران منها، بدلاً من التشكيك والطعن في ثورة سوريا؟
لا يفهم العقلاء ما هو سبب الإصرار على استعداء الإخوان المسلمين في مصر والانشغال بمعارك جانبية، في حين أن الخطر الحقيقي سيأتي من الشرق، لا من الغرب... رفضنا تصريحات غزلان المتحدث باسم إخوان مصر حول الشقيقة الغالية الإمارات، ووصلت الرسالة واضحة، على الرغم من أنه أنكر أنه قال ما قال، فما دخل سوريا في الأمر؟
والغريب أن تصريحات معالي قائد شرطة دبي تجاه الإخوان المسلمين في مصر أو سوريا تلاقي ترحيباً كبيراً من معادي ثورة سوريا المتعطشين لسقوط البحرين الشقيقة لتصبح لبنان أخرى أو عراقاً آخر.. ومن هؤلاء النائب الكويتي في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، الذي يرفع قضايا ضد ملك البحرين الشقيق، إضافة إلى المهري.

أعتقد أن الإخوان المسلمين لا يشكلون خطراً علينا، كما لم يشكل خطاب جمال عبدالناصر -رحمه الله- خطراً على المنطقة، لأن حكام الخليج يحظون بشعبية عالية.. ولكن هذا لا يعني أن تبقى الأنظمة دون إصلاح.. وها هي قطر تتقدم ويعلن أميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- أن عام 2013 سيشهد أول انتخابات برلمانية تشريعية تشهدها البلاد، ليتم تفعيل ثلث الدستور.. على الرغم من عدم خروج مظاهرات تطالب بذلك.. وهذا يدل على أن الرجل صادق في توجهاته التي قطعها على نفسه، كما أنه يملك رؤية للمستقبل تستوعب التغيرات الفكرية التي طرأت على المنطقة، ويستشرف مستقبل المنطقة والخليج تحديداً.. ثم إن السلطان قابوس بن سعيد أجرى إصلاحات دستورية في سلطنة عمان الشقيقة أدت إلى تحويل برلمانها إلى تشريعي.. فلماذا لا يتم استيعاب التغيرات والقيام بالإصلاح في الخليج بدلاً من الانشغال عن ثورة سوريا في خلافات لا تخدم أحداً في هذا الوقت بافتعال صراع مع الإخوان المسلمين؟!

حكام دول الخليج العربي لم يأتوا على دبابات المحتل، أو عبر انقلاب يقوم به العسكر على الملكيات لتحكم العسكرتاريا، كما أنهم حققوا الكثير من الإنجازات التنموية، والله نسأل أن يوفقهم إلى ما فيه الخير لشعوبهم والمنطقة.
إن قطار الإصلاح له مواعيد دقيقة لا تنتظر أحداً، كما علمنا التاريخ، ولكم في قطر أسوة حسنة.


أخيراً وليس آخرا.. حفظ الله الخليج وقادته من كل سوء، والله من وراء القصد؛؛

المصدر العرب 20-3-2102


http://alarab.qa/details.php?issueId=1564&artid=180397

لماذا «العرب»؟

لماذا «العرب»؟


أحمد بن سعيد الرميحي
رئيس تحرير العرب
 
في البداية أشكر الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة دار «العرب» على دعمه لسياسة التوطين في صحيفة «العرب»، وسعدت بثقة الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي وتعييني مديراً لتحرير «العرب»، وصدقاً، لم أستغرب ذلك، فالرجل لا يحمل عقلية إقصائية تمارس إزاحة السابقين والإتيان بطاقمه معه، كما يفعل بعض المسؤولين في الوطن العربي، إذ إن سبب التحاقي بـ «العرب» كاتباً لعمود -بعد ترك الزميلة الراية مروراً بالزميلة الشرق- دعوات متكررة من الأستاذ عبدالعزيز آل محمود رئيس تحرير «العرب» السابق، ثم اقترح علي ممارسة العمل الصحافي فيها، وبالفعل التحقت بها محرراً في المحليات، ثم دعمني الأستاذ الرميحي بعد مجيئه وقام بتعييني مشرفاً للمحليات، وبعد هذه الرحلة بين الكتابة والصحافة أتى تعييني مديراً للتحرير في أول صحيفة تعلمت فيها حقيقة ما يجري في كواليس الصحافة وصناعة الخبر.

عبدالعزيز آل محمود

وللأمانة لم يكن الأستاذان عبدالعزيز آل محمود أو أحمد الرميحي من عشاق ممارسة السلطة، أو يحملان عقلية الرقيب المتربصة، وهذا سر استمتاعي بـ «العرب» بعد عودة انطلاقتها، ومواكبتي للنجاحات التي حققتها مؤخراً على المستوى التحريري والانتشار في قطر وخارجها.

أشكر كل من انتقدني وصوبني من القراء والزملاء، وما زالت صدورنا في «العرب» مفتوحة لتلقي انتقاداتكم وملاحظاتكم، وسنستمع لها إن أعجبتنا أو لم تعجبنا، ولا ندعي العصمة والكمال ولكننا نجتهد لتكون «العرب» واجهة الحقيقة عن كثب، فتحملوا ما نطرحه من انتقاد وملاحظات، فالصحافة بطبيعتها مشاغبة، ولكنها ليست شريرة كما يخيّل للبعض، بل مرآة صادقة لصانع القرار، ونثق بأنه يدعمها ليعرف حقيقة ما يجري.

المصدر العرب
18-3-2012

العذبة مديراً للتحرير والمرزوقي مشرفاً على المحليات والتحقيقات

العذبة مديراً للتحرير والمرزوقي مشرفاً على المحليات والتحقيقات

الدوحة - العرب 
2012-03-18





أصدر الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي رئيس التحرير المدير العام أمس قرارين بتعيين الزميلين عبدالله بن حمد العذبة مديراً للتحرير، وفيصل بن محمد المرزوقي مشرفاً عاماً على قسمي المحليات والتحقيقات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الصحيفة لرفد إدارة التحرير والأقسام المختلفة بكوادر قطرية متميزة، تناغماً مع سياسة الدولة الرامية لتوطين الوظائف في مختلف القطاعات.
والتحق العذبة بـ «العرب» محرراً في قسم المحليات وكاتباً منتظماً في العام 2008، ثم عُيّن مشرفاً عاماً على المحليات والتحقيقات في 2009، وقدم خلال فترة عمله السابقة جهوداً مميزة أهلته للترقي إلى موقعه الجديد.
ويعد المرزوقي أحد الأقلام القطرية المعروفة، حيث كتب بالزميلة «الوطن» قبل انتقاله لـ «العرب» التي تحول فيها إلى الكتابة اليومية، ونجح في خلق قاعدة عريضة من القراء بأسلوبه الجريء الداعم لقضايا الوطن والمواطن والمجتمع.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1556&artid=179964

2012-02-05

جامعة قطر أم الأعلى للتعليم؟!


جامعة قطر

عقدة عيون الخواجة الزرقاء!


يرفع عينيه المليئتين بخليط من الحسرة والغضب.. ثم يضرب على الطاولة الفخمة التي أمامه محدثاً نفسه: علينا أن نفعل شيئا لإيقاف.. أو تعطيل تنفيذ القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للتعليم والقاضي بعودة اللغة العربية إلى جامعة قطر واحترامها!..
ماذا نفعل بالمدرسين ذوي العيون الزرقاء الذين كنا نتفاخر بهم أمام إدارة الجامعة؟! فيرد عليه قرينه: أتقصد قليلي الخبرة الأكاديمية الذين أتيت بهم بدلاً من الكفاءات العربية التي تم إبعادها أو تنوي إبعادها، لتقول للناس إن لدينا خبرات من أميركا الشمالية وأوروبا؟


فيرد على قرينه: نعم. وهذه مشكلة.. ما رأيك لو قلت لهم إن هذا سيؤثر على سوق العمل في قطر؟!. لا بد أن أجد حلاً.. لماذا لا أقترح على إدارة الجامعة الاستمرار في التدريس باللغة الإنجليزية داخل الكلية بعد إلغاء التأسيسي لنلتف على القرار؟!.

أيها الكرام.. ما ورد أعلاه سيناريو سيدور، أو ربما دار بالفعل في بعض أروقة كليات جامعة قطر التي شملها قرار التدريس باللغة العربية، وأخشى ما أخشاه أن يتم تعطيل القرار كلياً أو جزئياً بحجة أن هذا سيضر بمخرجات جامعة قطر، وهذا لن يخدم سوق العمل في الفترة القادمة، وإن حدث هذا لا قدر الله فهو تعد صارخ وصريح على قرار صدر من جهة تتصرف بصفتها صاحبة سلطة وسيادة، وقراراتها صدقاً لا تقبل التأويل أو اجتهاد أحدهم.. أو بعضهم.. لأن هذا سيثير سخط طلبة وطالبات جامعة قطر وأسرهم، كما أثارت تأويلات مشابهة اللغط حول زيادة الرواتب في الفترة السابقة، فكانت الردود العملية تسبق التحذير والتنبيه لتصل رسالة صانع القرار للجميع بوضوح ودون رتوش.



المجلس الأعلى للتعليم

إن القرار البات بإلغاء التأسيسي وعودة اللغة العربية واضح وصريح، ولم يأتِ إلا بعد دراسة متأنية، ليعالج تسرب الكثير من طلبة جامعة قطر إلى سوق العمل في الوظائف المكتبية المتدنية، مع أن الدولة تحتاج إلى حملة درجة البكالوريوس لمعالجة الخلل في عدم وجود قطريين في وظائف مفصلية حساسة، ناهيك عن وجود آلاف الطلاب في جامعات عربية خارج الدولة وسيعودون وسيطالبون بحقهم في أن يعينوا في وظائف تناسب درجاتها ومؤهلاتهم، وسيحصلون في الأغلب على ذلك، عن طريق القانون أو عن طريق القضاء الإداري، سواء أرادت جامعة قطر ذلك أم لم ترد.


أود أن أؤكد على أنه ليس من مهام جامعة قطر الرضوخ لسوق العمل، سيما وأنها ليست معهداً مهنياً لتدريب موظفين تستهلكهم آلة سوق العمل، ولكن مهمة الجامعة إكساب الطالب مفاتيح المعرفة وتأهيله ليستطيع الحصول عليها بطريقة صحيحة، والدليل على ذلك أن من يحصل على درجة بكالوريوس القانون مثلا يدرس ما يقارب السنة في مركز الدراسات القانونية والقضائية ليصبح باحثاً قانونياً، أو مساعداً لقاض، أو محامياً يتقدم للجنة قبول المحامين في وزارة العدل، كما أن الدراسة فيه باللغة العربية والتي سيستخدمونها في المذكرات أو المرافعات القانونية، ومن سيعمل في قطاع صناعة النفط والغاز ستقوم الجهات التي سيلتحق بها -»الله لا يهينها»- بتدريبه على التعامل مع المذكرات القانونية أو الإدارية باللغة الإنجليزية في الداخل، أو الخارج، وهذا واجب أي جهة تجاه موظفيها، وليس منّة منها. 


أخيراً وليس آخراً، لقد ابتليت جامعة قطر بمن يصر على أن يبربر طلبتها بالإنجليزية دون أن يجيد لغته العربية، أو بأساتذة يريدون من الطلبة الحفظ والسرد لا الفهم، وكأنهم في معركة تحد مع الطلبة ليثبتوا أنهم أقوى، وأفضل منهم، ومن وجهة نظري التي لا ألزم بها أحدا من خلقه، حان وقت التعامل مع هذه القضايا بجدية لننتج جيلاً متعلماً وتقدمياً يحترم لغته، ولو كره البعض ذلك، مع شكرنا للأساتذة الرائعين الذين فرطت فيهم جامعة قطر رغم ثناء الطلبة عليهم، والإبقاء على السيئين رغم شكاوى الطلبة من خلال نظام التقييم، فما رأي المجلس الأعلى أو الإدارة العليا في جامعة قطر فيما ورد أعلاه؟!
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
والله من وراء القصد؛؛؛



المصدر صحيفة العرب، الأحد الموافق 5-2-2012


http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1513&artid=171261