2011-09-22

الجزيرة تشرق مجدداً!!

الجزيرة تشرق مجدداً!!

قرار الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني الذي قضى بتعيين الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني مديراً عاماً لشبكة الجزيرة الإعلامية لاقى الكثير من الترحيب في الوسط الإعلامي القطري من النادر حدوثه بعد ثمان سنين من إدارة وضاح خنفر للجزيرة، والتي جعل منها سبب كاف لاستقالته منها، وكأنه رئيس أميركي أنهى فترته الثانية في الرئاسة!

لاحظ الترحيب الكثير من إعلاميي الخليج -في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"- في حين لم يفهم بعضهم سر هذا الترحيب، كما أن جزء آخر استهجن الترحيب برحيل السيد وضاح خنفر، من جهة أخرى ذهب بعض الإخوة العرب، بل والغربيين، إلى القول بأن السيد خنفر هو القائد لثورات العرب التي شهدها العام الحالي 2011، بل وجعلوا منه صانع مجد الجزيرة الأوحد!.

هذا يا سادة يثبت كيف نجح بعضهم في إقصاء كل ما هو قطري عندما تعاملوا معه بعنصرية، ليظهروا أمام صناع القرار بمظهر "نحن من يفهم"، والقطريون لا يفهمون، البعض وصف القطريين بناكري الجميل والجاحدين والعنصريين، لأنهم فرحوا برحيل من غيب القطريين عن شاشة الجزيرة، ولكنهم لا ينظرون بالعين الأخرى لأسباب لا تخفى علينا، أقول لهم: لن تذهب قلوبنا عليكم حسرات.

 محمد بن سعدون الكواري
 
لن أتحدث عن الدراما السوداء التي أقالت المذيعين القطريين في فترة إدارة "خنفر"، كان أحدهم المذيع الخلوق محمد بن سعدون الكواري، وكيف انبرى لوقف هذا التصرف غير الحصيف في ذلك الوقت الزميل أحمد علي رئيس تحرير الزميلة "الوطن" سابقاً، ولن أتحدث عن كيف استطاع المذيع القطري (اليتيم) محمد المري وهو الثاني بعد ابتعاد د. إلهام بدر السادة الوصول إلى شاشة الإخبارية، وتخطى سور الجزيرة العظيم في حقبة خنفر، بل أتحدث هنا عن تغييب الأطباء والقانونيين والكُتاب والأكاديميين القطريين.. وغيرهم من الملمين بشأن الخليج العربي سياسياً واقتصادياً بشكل متعمد عن شاشة الجزيرة الإخبارية.

هل تصدقون يا سادة أن إدارة الجزيرة خنفر السابقة كانت تأتي بأحدهم من خارج جزيرة العرب، ليتحدث عن الشأن البحريني والخليجي واليمني وكأنه يعيش معنا ويعرف الحقائق أكثر منا؟!
كانت هذه التصرفات غير المسؤولة رسالة تقول لمشاهد الجزيرة: "لا يوجد أحد في قطر أو جزيرة العرب يفهم"، نحن من يفهم فقط!، ونحن أعلم بشؤونهم منهم!

كاريكاتير الزميل فهد العتيبي في صحيفة العرب
 
ناهيك عن الملاحقة الجنائية للصحافية والكاتبة القطرية نورة آل سعد وصاحب موقع إخبارية قطر، لأنه تم نشر عرض عمل لمدير الشؤون القانونية في شبكة الجزيرة الإعلامية براتب كبير لا يتناسب وخبرته المحدودة، في حين كان يحق للشبكة في ظل الإدارة السابقة أن تحصل على وثائق تفاوض السلطة الفلسطينية مع الصهاينة، وتعمل منها "بروبوجاندا" إعلامية لا تستحقها، ولولا ثورتا مصر وتونس لسقط خنفر إعلاميا ومهنيا بقوة في حينه، فعلى السيد خنفر
مخلصا شكر الثورتين.

وهل تصدقون أن إدارة الجزيرة السابقة أتت بعبد الباري عطوان من لندن ليظهر في استوديو الجزيرة بالدوحة قائلاً لصائب عريقات: "مَن فوضكم للتحدث باسم الشعب الفلسطيني؟".
عطوان آتياً من لندن عاصمة الضباب إلى قطر
 
ألم يكن يستطيع السيد عطوان قول هذه الجملة وهو يتمتع في مدينة الضباب بالجو الجميل؟! أم أن الميزانية مفتوحة ولا رقيب؟ عجبي!.

طبعاً لا يحق لأحد أن يلاحق شبكة الجزيرة قانونياً على خلفية كيف حصلت القناة على هذه الوثائق -التي لم تقل لنا نحن المشاهدين شيئاً لا نعرفه- بحجة حرية التعبير وحماية مصادر المعلومات التي ضربت بها الجزيرة في حقبة ماضية عرض الحائط، ثم يخرج علينا السيد وضاح خنفر قائلاً في تويتر إن الإعلام الجديد هو "إعلام الشعوب" في حين أنه كان يبعد الشعب القطري خصوصاً والخليجي عموماً عن شاشة الجزيرة.

هل سيدافع وضاح خنفر عن صحافيي قطر؟ 
في ليلة رحيل خنفر غير المأسوف عليه يقول على شاشة الجزيرة الإخبارية: "سأدافع عن الصحافيين وسأبقى قريباً"، بالطبع لا يقصد السيد خنفر الدفاع عن القطريين الذين لاحقتهم إدارته جنائياً لأنهم نشروا عرض العمل الذي تحدثت عنه أعلاه وفي مقالة سابقة، ولا يريد أن يقول أنه تم استئناف القضية ضدهم مرة أخرى الآن بعد أن برأهم القضاء في قطر.


أتمنى صادقاً ألا أرى السيد خنفر في مركز الدوحة لحرية الإعلام بعد حديثه عن الدفاع عن الصحافيين، كما أتمنى أن يوقف الشيخ أحمد بن جاسم مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية الجديد ملاحقة زملائنا قضائياً، لأنهم -بحسب رأيي- لم يرتكبوا جريمة أصلاً، وأتمنى له ولفريقه التوفيق في مهام عملهم، لأنه سيواجه مهمة صعبة، لأن كل من تم تعيينهم في دائرة التقريب والإبعاد في الفترة الماضية التي تحدثنا عن بعض عيوبها أعلاه هم وضاح خنفر آخر وإن اختلفت الأسماء والوجوه، وأنا على أمل كبير في قدرته على التغلب على هذا التحدي الحقيقي، وتفكيك اللوبيات التي نشأت في الفترة الأخيرة.

أخيراً وليس آخراً الحمد لله من قبل ومن بعد، "ما فيش تهميش تاني" -نأمل ذلك-.

الجزيرة تصنع الأسماء، ولا تحتاج لأحدهم، لأننا نعتقد أن عملها مؤسسي، وستبقى متألقة كما كانت منذ 1996 قبل أن يلتحق بها السيد خنفر أو غيره، وعندما أشاهد ما وصلت الآن إليه "الجزيرة"، أتذكر بيتاً لابن فطيس يقول فيه: "الله يبيض وجه راعي الفكره.... عز الله انها تنحسب لحسابه".

والله من وراء القصد؛؛؛
 عبدالله بن حمد العذبة
ملاحظة: هذه أول تدوينة لي بعيداً عن الصحافة التقليدية.

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

ربما أتيت أنت بما أنكرته عليه ..
هو يقصي القطريين وأنت تنكر جهود الأخوة العرب .. لم تذكر للرجل حسنة واحدة في مقالك، وفي ذلك تجني على مسيرة الرجل، فكما أبرزت مساؤه، كان حتما عليك ذكر مناقبه حتى لا نشعر بكل هذا التحامل الصارخ ..
وفق الله الجميع ..

ch0c0h0lc يقول...

مقال رائع أ. عبدالله

لطالما انتقدتُ الجزيرة بأنها لا تهتم بالشأن الخليجي

إن كانت تهمش الخليجيين والقطريين بشكل خاص - وهذا الأمر كنا نجهله نحن - فبالطبع لن تهتم بشأننا

رحيل خنفر سيكون له أثر جيد على الجزيرة. نسأل الله أن يوفق الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني

شكرا لك ودام قلمك

غير معرف يقول...

ما بعرف,,, بحس الغلط منكم انتوا الاثنين...

نبيل عشري يقول...

أراك متجنيا كثيرا أخى الكريم
فالجزيرة لم تصل إلى ما وصلت إليه من نفسها لا بد للجهد من صانع .. ولابد للصانع من قيادة .. وهذه القيادة لـ 8 سنوات كانت خنفر .. وفقط خنفر

غير معرف يقول...

أعتقد أن ما وصلت اليه الجزيرة هو عمل تراكمي
وكما لا يجوز ان ننسب كل الفضل لشخص واحد كذلك لايجوز أن نهضم انجاز خنفر في الجزيرة مع اختلافنا معه في كثير من الامور وخصوصا ما أشرت اليه

Haya F يقول...

اتفق معك في كل حرف قلته , بس بعد ما ذكرت حسناته او شيء من انجازاته

السياسي القطري يقول...

لا عِلمَ لي بما بدور خلف الكواليس في قناة الجزيرة ، ولكن ما يظهر لي هو إن خنفر كان وجهاً إعلامياً مقبولاً للجزيرة ، وقاد الكثير من الفعاليات التي اقامتها الجزيرة بنجاح ، كذلك كانت إدارته للقناة ناجحة ، كما إن القناة إستطاعت تجاوز الكثير من الأزمات تحت إدارته ، وأيضاً حدث الكثير من التطور والتوسع والإنتشار خلال الفترة الزمنية الطويلة نسبياً التي تولى فيها إدارة القناة ، آمل من الإدارة الجديدة أن تستفيد من خبرات خنفر لفترة زمنية معقولة قبل مغادرته ، كذلك أدعو الله للإدارة الجديدة بالتوفيق والنجاح وتصحيح أي أخطاء كانت موجودة سابقاً .

غير معرف يقول...

مقال مجحف ومعيب بحق العرب.. وضاح مفخرة للجزيرة ولقطر والعرب هم ضيوف سمو امير قطر والمخلصين وليسوا ضيوفك

أبو عزام يقول...

أتمنى للجزيرة ومديرها الجديد التوفيق.
لكن أخشى أن تصبح الجزيرة بعد وضاح مجرد قناة تقليدية تشبه القنوات الحكومية العربية.

غير معرف يقول...

كلامك مردود عليك، وأنت تنتقد شخصية إعلامية مرموقة له إنجازات كبيرة جعلت من الجزيرة منبراً إعلامياً عالمياً، أنت تنسى أن الجزيرة هي في الواقع ليست قناة حصرية للقطريين ولديكم تلفزيون قطر الفاشل على سبيل المثال لا الحصر، وأنا بصراحة لا أحترم كلامك الغوغائي بصورة عامة الذي تفوح منه رائحة العنصرية البغيضة ضد الآخرين، إحترام الرأي مطلوب في مهنة أنت تدعي أنك منها وإليها ومن المعيب عليك أن تنتقص من هذا الرجل بالغمز من كنيته خنفر،،، ملاحظة: أنا لا أعرف الأستاذ وضاح خنفر ولا يقربني من قريب إو بعيد.

السياسي القطري يقول...

زيادة في إيضاح مشاركتي السابقة ، وذلك حتى لا تفهم خطئاً ، فإني شخصياً أعتبر تغيير القيادات ما بين كل فترة وفترة أمراً صحياً ، وكذلك من حق كل مؤسسة أن تُقيل من تشاء من مسئوليها ، وكذلك من حق هؤلاء المسئولين أن يقدموا إستقالاتهم من مناصبهم متى شاؤوا ، وقد صرح السيد / وضاح خنفر ذاته بأنه إستقال لأنه قدم كل ما لديه ، وسواءاً أقيل من منصبة أو إستقال ، فالأمر يعتبر عادياً ويحدث في كل المؤسسات ، أما موضوع الشكوى ضد موقع إخبارية قطر ، فشخصياً أحمل مجلس إدارة القناة المسئولية الأكبر بالإضافة إلى مدير القناة السابق ومسئوليها ، كما إن السبب الوحيد لطلبي لإستفادة من خبرات وضاح خنفر ، هو إن المدير الجديد من خارج القناة ، بل ومن خارج الوسط الإعلامي ، وهذا المنصب حساس ، وله علاقات خارجية وداخلية دقيقة ومتشعبة ، لذلك أردت أن تُوفر له الأسباب الكفيلة بتجاوزه المرحلة الأولى بنجاح ، حتى لا يتعرض لاخطاء أو عقبات ، كان من السهولة تجنبها ، وذلك لنقص الخبرة وعدم إلمامه بطبيعة العمل .
خالص تحياتي .

غير معرف يقول...

اخي العزيز عبدالله العيب مش في وضاح العيب في مجلس الادارة. اين المجلس من كل هذا. مشكلة الجزيرة في الادارة قبل التحرير. وسوف يتم تغير مدير بعد مدير لان هناك مشكلة في (الادارة والتحكم والرؤية) والثورات العربيةسوف تساعد في فتح قنوات اخرى في دول ربما تكون لديها اكثر حرية. واني ارى الجزيرة تسير في نفس مسار قناة ال بي بي سي قبل عشرة سنوات. لابد من الترتيب والهندسة الادارية كما قامت ال بي بي سي وحذف التخمة(التضخم) الموجودة في الشبكة.
اخيرا.. وضاج كان اداة او كما يقأل بالانجليزية (تول) ورقه واحترقت. واتمنى من وضاح ان يكتب كتاب "من مراسل الى ادارة اكبر جهاز اعلامي في العالم"

غير معرف يقول...

محمد سعدون بنفسه مدح وضاح خنفر علي تويتر وذكر انه سبب بقائه بالجزيرة فارجو ان تصحح كلامك