2008-09-15

زاوية منطقية : كيوتل.. قدوة للشركات ورجال الأعمال

كيوتل.. قدوة للشركات ورجال الأعمال

لقد دشنت صحيفة الشرق الغراء وجمعية عيد الخيرية حملة للغارمين لمساعدة أهل قطر الذين قدر الله عليهم أن يدخلوا في دوامات الديون والشيكات بدون رصيد وتشتت أسرهم فهب أهل قطر الذين أنعم الله عليهم بالبصيرة والهداية لنجدة اخوة لهم يقبعون في السجن المركزي فخلصوهم من براثن السجن وتعاونت معهم النيابة العامة - نيابة تنفيذ الأحكام، ووزارة الداخلية للإفراج عنهم في هذا الشهر الفضيل.

ولفت نظري الموقف المشرف الذي تبنته شركة كيوتل حيث أنها تبنت حالتين لمواطنين قطريين ضمن حملة الغارمين "تفريج كربة " وقد بلغت مديونية الحالتين اللتين أعلنت " كيوتل " تبنيهما مليونين وتسعمائة وثلاثة وسبعين ألفاً ومائة ريال (2.973.100 ريال)

فلماذا لم تتبعها البنوك الإسلامية وغيرها من البنوك والشركات الوطنية المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية في هذه البادرة الطيبة؟ أين هي بروة وهي ذات الأرباح العالية؟ وصناعات قطر ...الخ

إن دعم الغارمين أهم من دعم الأندية الرياضية وغيرها من الأنشطة الأخري أليس كذلك؟


أحبتي رجال الأعمال والمواطنين هذا شهرٌ كله خير فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار فابذلوا ما تستطيعون من مبالغ للتفريج عن الآخرين في شهر رمضان الفضيل مهما بلغ حجم تبرعكم حتي وإن كان تبرعكم هو 10 ريالات فإنها ثقيلة في الميزان وستفرج عن أناس ابتلوا بالديون والسجن.

فاتقوا النار يا أحبتي!

واتقاء النار ليس بالأمر العسير لمن وفقه الله لذلك، فقد نجي الله بغياً من بغايا بني إسرائيل لسقيها كلباً كان يأكل الثري من العطش، حيث تدلت في بئر وحملت له ماءً في موقها، فشكر الله لها هذا الصنيع، فغفر لها، وأدخلها الجنة، ونجاها من النار.

وقد أرشد رسولنا إلي ما هو أيسر من ذلك، إلي التصدق ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة، حيث قال: "من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل."

وعن وائل بن حُجْر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يري إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يري إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يري إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".

كما لا يفوتنا أن نشيد بجهود صندوق الزكاة جزاهم الله خيرا حيث خصصوا رقماً للصدقات مما يسر أمر الصدقة علي الجميع عن طريق الرسائل القصيرة علي الرقم 2438 حيث أن المرسل يستطيع أن يختار حرف ج للصدقة الجارية والتي يدوم أجرها حتي يوم القيامة بإذن الله أو ص لإفطار صائم.

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال من الصدقات والطاعات وأعتقنا الله وإياكم من النار في هذا الشهر الفضيل آمين.

والله من وراء القصد ؛؛؛


بقلم : عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري
alathbi@gmail.com

المصدر الراية الاثنين 15-9-2008 http://www.raya.com/site/topics/arti...4&parent_id=23

ليست هناك تعليقات: