2011-05-26

«العرب» بيتك سيدي الخاطر!


كتب الزميل الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الخاطر مقالة جميلة لها كامل الاحترام حول تهميش القطريين في الإعلام القطري، وهي تستحق القراءة والتأمل بحق من قبل صناع الإعلام في قطر.
تحدث الزميل الخاطر عن تهميش المفكرين والإعلاميين والكتاب القطريين في الفضائيات ومنها الجزيرة، كما انتقد تخصيص الصفحة الأخيرة بصحيفة «العرب» يومي الجمعة والسبت لكتاب خليجيين مثل الإعلامية سمر المقرن والكاتب صالح الشيحي وريم آل عاطف دون القطريين، وهم من الكتاب البارزين، وهذا ما يؤكده عدد القراء لمقالاتهم في الموقع، وعندما يكتبون عن شأن خليجي يمثل العمق الاستراتيجي لقطر ولبقية دول الخليج فكأنهم يكتبون عن شأن قطري بسبب الترابط الاجتماعي والأسري بين دول الخليج، مثلما تمثل لهم قطر عمقاً استراتيجياً وهي علاقة تكاملية لا ندية، وفي حقيقة الأمر وبصفتي مشرف المحليات والتحقيقات في «العرب» أود أن أوضح لأستاذنا الخاطر أن الكتاب القطريين لا يحبذون الخوض في القضايا المحلية يومي الجمعة والسبت بسبب انخفاض مستوى القراءة في هذين اليومين لأنها الإجازة الأسبوعية في الدولة، ولكنهم يفضلون الكتابة في أيام الأسبوع الأخرى، فعلى سبيل المثال عميدة الكتاب القطريين الأستاذة مريم آل سعد، وصاحب القلم المشاكس أستاذنا فيصل المرزوقي يكتبان بشكل يومي في الصفحة الأخيرة ما عدا يومي الجمعة والسبت بمحض إرادتهما ليستمتعا بإجازة هادئة مع أسرهما، كما أن الثقافة السائدة في الدولة بخصوص الإعلام المطبوع لا تحبذ حتى نشر التحقيقات والمقابلات في يومي الجمعة والسبت، وهذه الثقافة لن تتغير بين عشية وضحاها، وفي جميع الأحوال صحيفة «العرب» قطرية أولاً وخليجية عربية إسلامية ثانياً، ولا تدعي أنها تحتكر الوطن في ذاتها، وانضمامك لها للكتابة يومي الجمعة والسبت في الصفحة الأخيرة سيكون إضافة ذات قيمة فكرية رائعة في «العرب» أكثر من إضافة توماس فريدمان ذي التوجهات الصهيونية الذي يكتب في الزميلة الوطن، والذي يستميت للدفاع عن الكيان الصهيوني –إسرائيل-.
نرحب في «العرب» بالهامات الفكرية والأدبية من القطريين للانضمام إلى صحيفتهم «العرب»، والبيت بيتكم، ولكن هذا لا يعني أن نرسخ الحالة القُطرية في زمن الانفتاح وسقوط الكثير من الحدود السابقة خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالكتاب الخليجيين خصوصاً والعرب عموماً.
أعلم تماماً أنك صاحب فكر عروبي وحدوي، وأشكرك على إيضاحك أنك لم تبن رأيك هذا على أساس عنصري -لا سمح الله-، ولكن لأنك تعتقد أن الصفحتين الأولى الأخيرة هما هوية الصحيفة، أتفق معك بخصوص الصفحة الأولى، ولكن الصفحة الأخيرة لا تمثل هوية الصحف في قطر أو حتى الخليج، ولكنها صفحة خفيفة بالمجمل.
أخيراً وليس آخراً نرحب برأيك ونراه صادراً من فكر أستاذ وأخ محب وغيور على صحيفته «العرب».
مشرف المحليات والتحقيقات بـ «العرب»


المصدر العرب الأربعاء الموافق 27-4-2011
 http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=185250&issueNo=1228&secId=16

ليست هناك تعليقات: