إن هذا التغيير الذي أقره سموه يأتي كتكريم مستحق لمن علمونا ويعلمون من أتى بعدنا من أخوتنا وأبنائنا، وتبين للجميع أن المعلم الذي تتخرج على يده أجيال الأمة، يستحق كل التوقير والاحترام المعنوي والمادي.
ماذا يعني هذا التوجه لدولة قطر سواء في الخليج أو على مستوى الوطن العربي؟ أعتقد أنه يعكس إدراكاً عميقاً لدى القيادة بأهمية دعم التعليم الذي لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة من دون روافده ومخرجاته المهمة، ولا يتأتى هذا من غير تكريم لمن يمارس ضبط الأعصاب يومياً وهو يتعامل مع أطفال صغار أو مراهقين يريدون إثبات شخصياتهم أمام أقرانهم أو أمام المعلم والمعلمة.
أساتذة قطر
هؤلاء المعلمون والمعلمات يا سيداتي وسادتي على عاتقهم النهوض بالجيل القطري القادم والمتسلح بطريقة تعليم مختلفة بعيدة عن التلقين والترديد كالببغاء، نحن نعول على المعلمين والمعلمات الكثير لترتقي دولتنا إلى العُلى وهم أهل لذلك، كما نتمنى من جميع العاملين في القطاع التعليمي رفع راية التعليم المتميز والجاد، ليكون تعليمنا أكثر تأثيراً ونفعاً، لنرفع من شأن قطر المستقبل للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال التربوي والأكاديمي والبحث العلمي، وندعو التربويين الأفاضل إلى جعل مدارسنا أكثر جاذبية وفاعلية.
أخيراً وليس آخراً، نبارك هذه الزيادة لمعلمينا ومعلماتنا، ولا بد أن نشكر سمو الشيخ تميم بن حمد نائب سمو الأمير ولي العهد الأمين على كل ما قام به مؤخراً من توجهات تعكس اهتمامه بمتطلبات الشعب وتثبت قربه وملامسته لطموحاتهم وتطلعاتهم، شكراً أبا حمد!
والله من وراء القصد.
المصدر العرب الثلاثاء 4-10-2011
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1390&artid=153401
هناك تعليقان (2):
لا أعلــم ..أهــو القدر الجميل بان تكون قطريا..تنال ثقة الوطن وقادته وشعبــه..تنال من الدعم المادي والمعنوي..لا أعلـــم أمام كل هذا وذاك ماذا نقول..اللهم أحفظ لنا قطر آمنة تقر بها أعيننا ..اللهم أحفظ لنا سمو الأمير وولي عهــده..وعائلتــه والبطانة الصالحــة..اللهم اجعلنا عند حسن ظنهم..
كل ذلك يزيد النفس جمالا..يكفينا شرفا كل هذه الثقـــة..
شكـــرا لك أستاذي عبدالله العذبة..أبجدياتك تثلج الصدر..
الزيادة جاءت مستحقة للمعلمين, ففي السابق كنا نرى الإعراض عن دخول سلك التعليم وخروج القطريين من خريجي التربية منه بسبب صعوبة الوظيفة وعدم وجود التشجيع المادي والمعنوي لبناة الأجيال, نرغب في أن نرى المزيد من خريجي التربية القطريين في سلك التدريس لكي نرى المدرس القطري من جديد فهو من لديه الخبرة في التعامل مع الطلاب أكثر من معظم الأجانب
لا أريد الإطالة في الرد أكثر من هذا ولكن لا بد من تقديم الشكر لمن يستحقه, شكرا سمو الأمير, شكرا يا سمو الأمير, شكرا أستاذ عبدالله, وشكر خاص لكل معلم وضع رسالته التربوية نصب عينيه وجعل بناء الأجيال همه الأول
نقطة أخيرة: تتضح قيمة المعلم عند قيادتنا في ذهاب سمو الأمير إلى مصر خصيصا للتعزية في أستاذه المتوفي وحضوره الشخصي في منزل الفقيد وهو ما لم يفعله قبله أي حاكم دولة
إرسال تعليق