لماذا «العرب»؟
أحمد بن سعيد الرميحي
رئيس تحرير العرب
في البداية أشكر الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة دار «العرب» على دعمه لسياسة التوطين في صحيفة «العرب»، وسعدت بثقة الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي وتعييني مديراً لتحرير «العرب»،
وصدقاً، لم أستغرب ذلك، فالرجل لا يحمل عقلية إقصائية تمارس إزاحة
السابقين والإتيان بطاقمه معه، كما يفعل بعض المسؤولين في الوطن العربي، إذ
إن سبب التحاقي بـ «العرب» كاتباً لعمود -بعد ترك الزميلة الراية مروراً بالزميلة الشرق- دعوات متكررة من الأستاذ عبدالعزيز آل محمود رئيس تحرير «العرب»
السابق، ثم اقترح علي ممارسة العمل الصحافي فيها، وبالفعل التحقت بها
محرراً في المحليات، ثم دعمني الأستاذ الرميحي بعد مجيئه وقام بتعييني
مشرفاً للمحليات، وبعد هذه الرحلة بين الكتابة والصحافة أتى تعييني مديراً
للتحرير في أول صحيفة تعلمت فيها حقيقة ما يجري في كواليس الصحافة وصناعة
الخبر.
عبدالعزيز آل محمود
وللأمانة لم يكن الأستاذان عبدالعزيز آل محمود أو أحمد الرميحي من عشاق ممارسة السلطة، أو يحملان عقلية الرقيب المتربصة، وهذا سر استمتاعي بـ «العرب» بعد عودة انطلاقتها، ومواكبتي للنجاحات التي حققتها مؤخراً على المستوى التحريري والانتشار في قطر وخارجها.
أشكر كل من انتقدني وصوبني من القراء والزملاء، وما زالت صدورنا في «العرب» مفتوحة لتلقي انتقاداتكم وملاحظاتكم، وسنستمع لها إن أعجبتنا أو لم تعجبنا، ولا ندعي العصمة والكمال ولكننا نجتهد لتكون «العرب» واجهة الحقيقة عن كثب، فتحملوا ما نطرحه من انتقاد وملاحظات، فالصحافة بطبيعتها مشاغبة، ولكنها ليست شريرة كما يخيّل للبعض، بل مرآة صادقة لصانع القرار، ونثق بأنه يدعمها ليعرف حقيقة ما يجري.
المصدر العرب
18-3-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق