قطر المواطنة والولاء والتكاتف!
ها قد مر على تأسيس قطر، أكثر من 130 عاما، منذ 18-12-1878م، كإمارة مستقلة على يدي البطل شيخ الأمراء الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله، بعون من الله وتوفيقه، ثم بيد من ساندوه، والتفوا حوله، من أهل قطر الأوفياء، من بادية وحاضرة، ويُعد رحمه الله المؤسس الحقيقي لدولة قطر، الماثلة أمام الجميع اليوم على خارطة العالم الاقتصادية، والسياسية، بعزة وإباء!.
ولقد مرت دولتنا بعدة مراحل تاريخية مهمة، حتى نالت استقلالها المجيد، في 3 سبتمبر من عام 1971، وحتى عام 1995 الذي تولى فيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وفقه الله، زمام قيادة البلاد، وأثبت سموه، أنه قادر على حل ما قد يعترض طريق دولة قطر من صعاب، وهو كفؤ لذلك، وسيسجل له التاريخ أنه ارتقى بها، نحو القمة، وعمل بجد ومثابرة، وما زال يعمل بكل إخلاص، لتكون دولة قطر، دولة مؤسسات، وقانون، بعد إقرار الدستور الدائم للدولة، في بدايات هذا القرن، وبعد أن أصدر سموه القانون الخاص، بالمحكمة الدستورية العليا في عام 2008.
ولقد جاءت الاحتفالات، بمناسبة اليوم الوطني لقطر، التي أقامتها قبائل وأسر قطر، في 18-12-2008، كتعبير عن، استمرار ولائهم لقطر الغالية، ولسمو الأمير حفظه الله، ولقد أثلجت هذه الاحتفالات، والفعاليات المصاحبة لليوم الوطني، لقطر، صدور أهلها، وضيوفها الكرام، حيث عبرت عن التفاف الشعب القطري الأصيل، حول أمير البلاد رعاه الله، وتمسكهم بماضيهم المُشرف في قطر.
ومن الضرورة بمكان، أن نُشير إلى أن الدستور الدائم لدولة قطر أكد في الباب الثاني، الذي يتعلق بالمقومات الأساسية، للمجتمع القطري على التالي:
• يقوم المجتمع القطري على دعامات العدل، والإحسان، والحرية، والمساواة، ومكارم الأخلاق.
• تصون الدولة دعامات المجتمع، وتكفل الأمن والاستقرار، وتكافؤ الفرص للمواطنين.
• تعمل الدولة على توطيد روح الوحدة الوطنية، والتضامن والإخاء بين المواطنين كافة.
ومن هنا نتمنى أن يراجع المشرع القطري، أية قوانين تتعلق بتنمية، وتوطيد الروح الوطنية لأهل قطر، لتعزيزها وتنميتها، لكي لا نجد أن هناك قانونا، قد يعارض، أو يعرقل، ما كفل تحقيقه الدستور القطري الدائم، من توطيد للولاء، وتنمية اللحمة الوطنية، بين أفراد المجتمع القطري، بعيداً عن تصنيف المجتمع الوفي، لقطر وقيادته العليا، إلى طبقات غير متجانسة، ومترابطة.
ونتمنى أن نحتفل بيوم 18 ديسمبر، العزيز على قلوب، وأرواح، أهل قطر من كل عام، ونحن نرى دولتنا قطر الشامخة، ترتقي نحو المجد بثبات، وثقة بقيادة أميرنا الحكيم حفظه الله ورعاه.
ونتمنى أن يُفرج عن المواطن القطري، المسجون في أمريكا، على بن صالح آل كحلة المري والذي لم ننسه في غمرة الاحتفالات، والفعاليات، لكي يحتفل معنا باليوم الوطني لقطر، في سنة 2009 إن شاء الله.
وهذه أبيات من قصيدة شهيرة للشيخ قاسم بن محمد رحمه الله
أرى الجفن يجفو النوم ما يالف الكرى *** إذا هم في بعض الهمم والمطالب
قم يا نديبي وارتحل عيدهيـه *** عمانيـة مـن سـاس هجـن نجايـب
عليها قطاع الفراج ما يهابها *** دليـل فـي الظلمـا إذا النجـم غايـب
فانا لي على كـل البـوادي قدايـم *** إذا نابهـم سنـة الغـلا والحرايـب
ابذل لهم نفسي ومالي وعصبتي *** وحصن لهـم فـي موجبـات النوايـب
فاركب ومر بها المخاضيب ساعة *** ولا تكثر المهروج في غير صايـب
سبعة عشر عام وانا قايم بهـم *** وانـا لهـم درع حصيـن القطايـب
وحاربت فيهـم الاقربين وحفهـم *** مـع ذا وعجـز القلـم بالكتـاب
فإن رحبوا بك فاطرح الرحل عندهم *** وطرش إلى الباقين منـك النبايـب
فان كان هابوا فاخلط السير بالسرى *** إلى الـبشـر واجعلهم مناخ الركايب
ثم قل لهم ربعـي تراخـى احزامهـم *** إلا شغاميـم القـروم العطايـب
رقوا مرتقى العليا مع من رقي بها *** حـرام الـدم بانيابهـا والمخالـب
والله من وراء القصد؛؛؛
بقلم عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري
alathbi@gmail.com
المصدر الشرق القطرية الاثنين 22-12-2008
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2008,December,article_20081222_3&id=columnist&sid=abdallahbinhamadalazba
ها قد مر على تأسيس قطر، أكثر من 130 عاما، منذ 18-12-1878م، كإمارة مستقلة على يدي البطل شيخ الأمراء الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله، بعون من الله وتوفيقه، ثم بيد من ساندوه، والتفوا حوله، من أهل قطر الأوفياء، من بادية وحاضرة، ويُعد رحمه الله المؤسس الحقيقي لدولة قطر، الماثلة أمام الجميع اليوم على خارطة العالم الاقتصادية، والسياسية، بعزة وإباء!.
ولقد مرت دولتنا بعدة مراحل تاريخية مهمة، حتى نالت استقلالها المجيد، في 3 سبتمبر من عام 1971، وحتى عام 1995 الذي تولى فيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وفقه الله، زمام قيادة البلاد، وأثبت سموه، أنه قادر على حل ما قد يعترض طريق دولة قطر من صعاب، وهو كفؤ لذلك، وسيسجل له التاريخ أنه ارتقى بها، نحو القمة، وعمل بجد ومثابرة، وما زال يعمل بكل إخلاص، لتكون دولة قطر، دولة مؤسسات، وقانون، بعد إقرار الدستور الدائم للدولة، في بدايات هذا القرن، وبعد أن أصدر سموه القانون الخاص، بالمحكمة الدستورية العليا في عام 2008.
ولقد جاءت الاحتفالات، بمناسبة اليوم الوطني لقطر، التي أقامتها قبائل وأسر قطر، في 18-12-2008، كتعبير عن، استمرار ولائهم لقطر الغالية، ولسمو الأمير حفظه الله، ولقد أثلجت هذه الاحتفالات، والفعاليات المصاحبة لليوم الوطني، لقطر، صدور أهلها، وضيوفها الكرام، حيث عبرت عن التفاف الشعب القطري الأصيل، حول أمير البلاد رعاه الله، وتمسكهم بماضيهم المُشرف في قطر.
ومن الضرورة بمكان، أن نُشير إلى أن الدستور الدائم لدولة قطر أكد في الباب الثاني، الذي يتعلق بالمقومات الأساسية، للمجتمع القطري على التالي:
• يقوم المجتمع القطري على دعامات العدل، والإحسان، والحرية، والمساواة، ومكارم الأخلاق.
• تصون الدولة دعامات المجتمع، وتكفل الأمن والاستقرار، وتكافؤ الفرص للمواطنين.
• تعمل الدولة على توطيد روح الوحدة الوطنية، والتضامن والإخاء بين المواطنين كافة.
ومن هنا نتمنى أن يراجع المشرع القطري، أية قوانين تتعلق بتنمية، وتوطيد الروح الوطنية لأهل قطر، لتعزيزها وتنميتها، لكي لا نجد أن هناك قانونا، قد يعارض، أو يعرقل، ما كفل تحقيقه الدستور القطري الدائم، من توطيد للولاء، وتنمية اللحمة الوطنية، بين أفراد المجتمع القطري، بعيداً عن تصنيف المجتمع الوفي، لقطر وقيادته العليا، إلى طبقات غير متجانسة، ومترابطة.
ونتمنى أن نحتفل بيوم 18 ديسمبر، العزيز على قلوب، وأرواح، أهل قطر من كل عام، ونحن نرى دولتنا قطر الشامخة، ترتقي نحو المجد بثبات، وثقة بقيادة أميرنا الحكيم حفظه الله ورعاه.
ونتمنى أن يُفرج عن المواطن القطري، المسجون في أمريكا، على بن صالح آل كحلة المري والذي لم ننسه في غمرة الاحتفالات، والفعاليات، لكي يحتفل معنا باليوم الوطني لقطر، في سنة 2009 إن شاء الله.
وهذه أبيات من قصيدة شهيرة للشيخ قاسم بن محمد رحمه الله
أرى الجفن يجفو النوم ما يالف الكرى *** إذا هم في بعض الهمم والمطالب
قم يا نديبي وارتحل عيدهيـه *** عمانيـة مـن سـاس هجـن نجايـب
عليها قطاع الفراج ما يهابها *** دليـل فـي الظلمـا إذا النجـم غايـب
فانا لي على كـل البـوادي قدايـم *** إذا نابهـم سنـة الغـلا والحرايـب
ابذل لهم نفسي ومالي وعصبتي *** وحصن لهـم فـي موجبـات النوايـب
فاركب ومر بها المخاضيب ساعة *** ولا تكثر المهروج في غير صايـب
سبعة عشر عام وانا قايم بهـم *** وانـا لهـم درع حصيـن القطايـب
وحاربت فيهـم الاقربين وحفهـم *** مـع ذا وعجـز القلـم بالكتـاب
فإن رحبوا بك فاطرح الرحل عندهم *** وطرش إلى الباقين منـك النبايـب
فان كان هابوا فاخلط السير بالسرى *** إلى الـبشـر واجعلهم مناخ الركايب
ثم قل لهم ربعـي تراخـى احزامهـم *** إلا شغاميـم القـروم العطايـب
رقوا مرتقى العليا مع من رقي بها *** حـرام الـدم بانيابهـا والمخالـب
والله من وراء القصد؛؛؛
بقلم عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري
alathbi@gmail.com
المصدر الشرق القطرية الاثنين 22-12-2008
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2008,December,article_20081222_3&id=columnist&sid=abdallahbinhamadalazba
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق