صرح السيد رئيس الخطوط القطرية بأن الشركة تنوي طرح أسهمها للاكتتاب العام للقطريين بنسبة 51% و 49% لغير القطريين بعد أن تحقق القطرية أرباحاً ل3 سنوات متوالية وقد يكون الطرح بعد إعلان نتائج أرباح القطرية لعام 2010م في حال حققت أرباحاً ل3 سنوات متتالية أو بعد استلامها طائرات أيرباصA350 والتي من المتوقع أن تبدأ الشركة في استلامها في أواخر عام 2010م أو قد تتأخر حتي 2012 حسب ما جاء في وكالة رويترز للأنباء في يونيو2007م.
حيث أن القطرية الآن تملك 62 طائرة عاملة مع ملاحظة أن هناك 178 طائرة تحت الطلب وسيبلغ عدد طائرات أسطول القطرية بعد استلام تلك الطائرات 240 مع مراعاة ما قد يتم الاستغناء عنه من طائرات مملوكة لأي سبب من الأسباب.
ومن الواضح أن سوق النقل الجوي ينمو باطراد وهناك بوادر أزمة تلوح في الأفق ألا وهي نقص عدد الطيارين ومساعديهم حسبما ورد من حديث الخبراء في موقع الأسواق-نت بتاريخ 13-7-2008
بيد أن رئيس الخطوط القطرية صرح للأسواق.نت بالتالي: "لدينا 100 طيار تحت التدريب حاليًا لتلبية احتياجاتنا المستقبلية، فضلاً عن 250 طياراً آخرين يعملون بالفعل في الخطوط القطرية"
ولكن كم عدد الطيارين القطريين الآن من بين ال250 طياراً الذين ذكروا أعلاه وهل الرقم دقيق أم أن الرقم يصل إلي 1100 طيار وقد تصل نسبة القطريين الآن 9% علي أقصى تقدير؟ بلا شك أنني لا أعني 9% كنسبة للقطريين في القطرية ككل ولكنني أعني الطيارين دون غيرهم بهذه النسبة الضئيلة.
وهل هناك خطة مطبقة لتقطير وظيفة الطيار في القطرية بشكل خاص؟ وما جنسية المائة متدرب الذين ذكرهم السيد رئيس الخطوط القطرية؟ وهل كلهم قطريون؟ وإن لم يكونوا كلهم كذلك! فكم هي نسبة القطريين بينهم؟
وهل أنشأت القطرية مركزاً لتدريبهم علي نفقتها أم أنها حصلت علي ما ورثته الدولة بعد انسحابها من طيران الخليج؟!
وما الذي حدث بخصوص لجنة التحقيق بخصوص الطيارين القطريين؟
وهل هناك نية للكشف عن نتائج التحقيق بالتفصيل في ظل دولة المؤسسات والقانون حيث أن -الشفافية شعار الساحة الآن- ؟
لاشك بأن إعادة الطيارين القطريين إلي خطوطهم القطرية سيجنبها التأثر بأزمة الطيارين أو علي الأقل تخفيف التأثر بها، ولنفرض تجاوزاً أن الطيارين القطريين كانوا هم المخطئين الضالين!
فهل قرار طردهم نهائي غير قابل للطعن في محكمة إدارة الخطوط القطرية الحالية أم أنه لا تدرج في عقوبات القطريين إلا الطرد؟
إن قرار ابعادهم الذي يظهر لنا أنه لا رجعة عنه! يعني بكل بساطة نفيهم وتهجيرهم قسرياً من وطنهم قطر!
لأن الطيار لا يمكن أن يجد مكاناً آخر ليعمل به لعدم وجود شركة طيران قطرية أخري الآن!
وهل يحق للمواطنين أن يطلعوا علي نسبة التقطير في الشركة بشكل عام بصرف النظر عن وظيفة المضيف طبعا؟
وهل تصل إلي 1.5%؟وأين هم القطريون الذين يعملون كمضيفين أرضيين؟
أليس القطري هو واجهة البلد و عنوانها الأصيل والوجه المشرق لها؟
من يرضي أن يعكس مطار الدوحة الدولي صورة غير حقيقية عن قطر بتعيين غير القطريين فيه؟
وما هو دور وزارة العمل الموقرة في تقطير الوظائف في القطرية؟ وهل تخضع القطرية لرقابتها؟
وهل تمر إعلانات التوظيف وشروطها التي تكون أحياناً تعجيزية لشغل الوظيفة بالقطرية أو غيرها من الشركات التابعة لها علي وزارة العمل للنظر بها قبل نشرها في الصحف المحلية؟
إننا نعلم تماماً أن كل شركة تنشأ يكون القصد منها تحقيق الأرباح ولكن هذا لا يعفي الشركات في كل دول العالم من إسهامها في خدمة مجتمعاتها، والسؤال الذي يفرض نفسه وبقوة ما الذي قدمته القطرية لخدمة المجتمع القطري حتي الآن؟ هل استثمرت في تنمية الموارد البشرية القطرية؟ أم أن الاستثمار في الموارد البشرية من القطريين هدرٌ للمال العام؟ وهل هناك قطري يرأس الموارد البشرية فيها؟ وهل مدير تقنية المعلومات فيها قطري؟ وهل توظف القطرية غير القطريين بدون اشتراط الخبرة وتدربهم ؟وهل تأبي أن تدرب القطريين المتقدمين لوظائف إدارية فيها؟ أم هل بنت مساكن لذوي الحاجة في قطر؟ أسوة ببنائها مساكن لضحايا تسونامي في آسيا؟
ومن يستطيع محاسبة القطرية إذا لم تقم بتحقيق نسبة التقطير المطلوبة؟
هل الخطوط القطرية تتناسي بأن قطر مقرها ومصدر موازنتها التشغيلية؟
إن التقطير في القطرية بات ضرورة ومطلبا وطنيا لأحقية القطريين بشركتهم لأن الحكومة تدعمها بكل ما أوتيت من قوة مالية!
إنني أتمني من الحكومة الموقرة التدخل في أمر التقطير الإداري في القطرية علي الأقل.
أخيراً و ليس آخراً لدي سؤال يقول لماذا لا يوجد نائب قطري لرئيس القطرية في حال أصيب الرئيس بمرض عضال -لا قدر الله -أو غاب عن إدارتها لأسباب قهرية! وما مصير الخطوط القطرية حينئذ؟
والله من وراء القصد ،،
alathbi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق